"إيلاف"&من موسكو: يبدأ في موسكو اليوم اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الست الأعضاء في منظمة شانجهاي للتعاون (روسيا والصين وكازاخستان وأوزبكستان وقيرجيزيا وطاجيكستان). ويبحث الوزراء خلال الاجتماع تنفيذ قرارات مجلس رؤساء دول المنظمة الذي عقد في موسكو في أيار (مايو) 2003، والإعداد للاجتماع القادم لرؤساء دول المنظمة المقرر انعقاده في حزيران (يونيو) في العاصمة الأوزبكية طشقند.
وفي هذا اللقاء يبحث وزراء خارجية مجموعة شانجهاي عددا من الوثائق "المهمة" التي من المفترض أن تصبح أساسا لمواجهة التحديات والأخطار في المنطقة بشكل مشترك وإحالتها فيما بعد إلى رؤساء الدول لإقرارها في قمة طشقند. وسيتم التطرق الى مشروع اتفاقية خاصة بمكافحة تجارة المخدرات، اضافة الى بحث المواقف من القضايا الملحة للحياة الدولية. ومن المتوقع أن يتم التوقيع على بروتوكول حول التعاون فيما بينهم وتنسيق أعمالهم.
وكان وزير خارجية كازاخستان كاسيمجومارت توكايف صرح عشية اللقاء بأن اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شانجهاي للتعاون سيبحث التحضير لقمة المنظمة المزمع عقدها في طشقند. ولكن التصريح الأهم، والذي أدلى به توكايف اكد من خلاله قدرة منظمة شانجهاي للتعاون على لعب دورا كبيرا من اجل ضمان الأمن في منطقة أسيا الوسطى، مشيرا إلى احتمال بدء رؤساء دول المنظمة في طشقند في صيف هذا العام بتشكيل جهاز مكافحة الإرهاب الذي سيكون مقره في العاصمة الأوزبكية. كما أكد توكايف على الدور البارز لمنظمة شانجهاي في التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري للدول الأعضاء، مشددا على ضرورة تطوير الإنتاج وتوفير فرص العمل الجديدة مؤكدا أن الفقر وعدم المساواة الاجتماعية يمثلان مصدرا رئيسيا للإرهاب.
أشار توكايف في معرض اجابته على سؤال حول إمكانية قبول أعضاء جدد في المنظمة إلى عدم وجود القواعد والإجراءات التي تحكم ذلك في الوقت الحاضر. ولكنه دعا إلى صياغة القاعدة القانونية الكفيلة بقبول دول أخرى في المنظمة.
ويذكر ان قمة رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شانجهاي للتعاون و بمبادرة من الجانب الأوزبكي قد قررت دعوة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي كضيف شرف. الا أن رئيس دائرة الشؤون الآسيوية في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر إيفانوف لم يستبعد إمكانية قيام أفغانستان بدور المراقب في المنظمة على الرغم من عدم وجود هذا الدور في الوقت الحاضر. في الوقت نفسه أشار ألكسندر إيفانوف إلى أن أفغانستان تعتبر واحدة من الدول التي تبدي اهتماما كبيرا بمنظمة شانجهاي للتعاون مثل منغوليا والهند وباكستان وإيران لكن لا حديث إلى الآن حول انضمام أي منها إلى المنظمة.
ربما يكون ملف "زراعة وتجارة المخدرات"، وبالذات في أفغانستان، أحد الملفات الرئيسية في لقاء اليوم في موسكو، كما سيكون في قمة رؤساء المنظمة في طشقند. فقد أشار ألكسندر إيفانوف إلى إعداد هذه الاتفاقية بدقة متناهية من قبل رجال مختصين في هذا تاشأن من الأجهزة الأمنية ورجال القانون. وأضاف بأن مشكلة المخدرات في أفغانستان تثير قلق جميع الدول الأعضاء في المنظمة، بخاصة وأن كميات المخدرات تزايدت كثيرا بعد سقوط نظام طالبان. وتشير الاحصائيات إلى أن كميات الأفيون الخام التي تم جمعها في أفغانستان في عام 2003 وصلت إلى أكثر من 3600 طن. ويرى المحللون أن هذه الكمية ستزداد بشكل كبير في عام 2004. كما تشير معلومات أخرى إلى زراعة أكثر من 100 ألف هكتار من الأرض بخشخاش الأفيون مقارنة بـ 97 ألف هكتار في العام الماضي.
التعليقات