"ايلاف"&من الجزائر: بعد شهر ونصف شهر من إجراء الانتخابات الرئاسية بالجزائر خرج المترشح للرئاسيات الدكتور سعيد سعدي عن صمته ليؤكد أن الانتخابات مزورة و يكشف للرأي العام الجزائري عن وثيقة تضمنت كل الانتهاكات والتجاوزات التي جرت في الانتخابات.
وفي مؤتمر صحافي عقده اليوم بالمقر الوطني لحزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية اتهم المترشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية بالجزائر رئيس الجمهورية الفائز عبد العزيز بوتفليقة بترتيب بتائج الانتخابات الرئاسية، حيث وجه اتهاما صريحا له بأنه زور نسبة 85 بالمائة من أصوات الجزائريين و ترك 15 بالمائة للمترشحين الستة الباقين ليقطع أي أمل في المعارضة و التغيير، وذهب سعيد سعدي الذي لم يتجاوز نصيبه في الانتخابات الرئاسية الفارطة 2 بالمائة من الأصوات بعيدا في اتهاماته حيث أكد أن الرئيس الحالي صرف 40 ضعفا من المخصصات المالية للمترشحين التي تبلغ 15 مليون دينار جزائري، و هذا من أجل تمويل حملته الانتخابية و الفوز المسبق في الانتخاب.
وفي سؤال للدكتور سعدي عن سبب عدم لجوء حزبه الى إيداع طعون في المجلس الدستوري المخول بذلك أكد أن هذه الهيئة الدستورية محسوبة على السلطة و لا يمكنها معاكسة تيارها، مضيفا أن مناضليه تمكنوا خلال شهر و نصف من إعداد وثيقة شاملة لما وصفه بعملية التزوير في الانتخابات الرئاسية، داعيا الأحزاب السياسية الجزائرية للاقتداء به.
وأعطى سعدي حصيلة سوداوية عن الأوضاع بالجزائر إذ أكد أن الأزمات السياسية والاجتماعية بالجزائر تزداد تفاقما والمجال الاعلامي لا يزال مغلوقا بالاضافة الى أن التغيير الديمقراطي بالجزائر لا يزال بعيدا، لكنه أكد أن هذا لايمنع حزبه من مواصلة النضال الى النهاية.