أحمد عبدالعزيز من موسكو: رفض زعماء أبخازيا العرض الذي قدمه الرئيس الجورجي بشأن الوحدة في إطار جورجيا الموحدة. وصرح رئيس وزراء أبخازيا، التي أعلنت استقلالها من جانب واحد، راؤول خادجيمبا في حديث لمحطة تلفزيون (روستافي-2) الجورجية بأن الحديث لا يمكن أن يدور حول اتحاد أبخازيا وجورجيا في دولة واحدة. وشدد على أن أبخازيا قد حددت وضعها بشكل نهائي، حيث تم اتخاذ دستور الدولة المستقلة، ولا يمكن أن يكون الوضع القانوني لأبخازيا في يوم من الأيام خاضعا للنقاش.
وكان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي قد صرح باللغتين الأبخازية والأوسيتية أثناء الاحتفال بعيد الاستقلال بأنه يمد يد الصداقة لكل من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، ويقترح بدء المحادثات بشأن إعادة وحدة أراضي البلاد.
وتعليقا على ما يتردد من أنباء حول إمكانية قيام تبليسي بعملية عسكرية ضد أبخازيا، أكدت رئيسة البرلمان الجورجي نينو بوردجانادزه على أن تبليسي لا تنوي شن حرب ضد أبخازيا. وقالت بورجانادزه: "نحن نعتبر الأبخاز مواطني جورجيا، ونسعى فقط إلى استعادة وحدة أراضي البلاد. لقد كانت أبخازيا دوما أرضا واحدة للأبخاز والجورجيين حيث عاشوا آلاف السنين. وما دامت جورجيا تحترم حقوق الأبخاز عليهم أيضا أن يحترموا حق جورجيا في هذه الأرض".
ومن جانبه تعهد رئيس الوزراء الجورجي زوراب جفانيا أمام موسكو بأن القيادة الجورجية تنوي منح أبخازيا حكما ذاتيا سياسيا واسعا. وأشار إلى أن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي سيصدر في وقت قريب بيانا مهما بخصوص طرق التسوية، وسيقترح منح حكم ذاتي واسع لأبخازيا. كما نفى رئيس الوزراء الجورجي ما تردد مؤخرا في وسائل الإعلام بشأن نية السلطات الجورجية اتباع سيناريو التسوية في أجاريا مع أبخازيا، وقال بهذا الشأن: "لن يتجه الجورجيون مباشرة بعد أجاريا إلى أبخازيا لأن النزاع يتطلب حلا في إطار ضمان وحدة أراضي جورجيا".