"إيلاف" من لندن: كشف النقاب اليوم&عن أن العالم الدكتور محمد عبد المنعم الأرميلي الذي كان أعلن أنه توفي في& سجن للاحتلال الأميركي في العراق هو مصري الجنسية وليس عراقيا كما كانت أنباء قد&ذكرت من قبل، ونقلت صحيفة (أخبار الخليج) البحرينية اليوم عن مصدر قضائي عراقي قوله أن أسرة العالم الذي توفي في أحد سجون الاحتلال بصدد إقامة دعوى قضائية ضد الرئيس الأميركي جورج بوش والحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر في كل من القاهرة وبغداد.
وذكر المصدر القضائي أن أسرة العالم المصري الدكتور& الأرميلي الذي اعتقلته القوات الاميركية قبل عدة اشهر ومات في الأوان الأخير، في أحد سجون الاحتلال في العراق تأكد لديها من خلال التقارير الطبية التي أصدرتها دوائر الطب الشرعي أن المجني عليه مات بسبب "ما تعرض له من تعذيب وحشي على أيدي جلاديه في أحد السجون الأميركية في العراق".
وأفاد المصدر أن أسرة العالم المصري قد أجرت اتصالات مع نقابة المحامين العراقيين لغرض توكيل عدد من أعضائها المشهود لهم بالوطنية والكفاءة لرفع دعوى ضد الحاكم المدني الأمريكي في العراق باعتباره المسئول الأول عن أمن وحياة المواطنين في العراق فضلا عن كونه الحاكم الفعلي للعراق الذي يتحمل كافة المسئوليات عما يرتكب من انتهاكات وخروق لحقوق الإنسان في العراق، كما أن الأسرة سترفع دعوى مماثلة ضد الرئيس بوش أمام القضاء المصري وتحميله المسئولية الكاملة وراء قتل الأرميلي.
وتلقت أسرة الأرميلي دعما من منظمات حقوق الإنسان في العالم ومن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر حيث طالب ممثل الإخوان في مجلس الشعب المصري حمدي حسن بإحاطة وزير الخارجية احمد ماهر بضرورة إجراء تحقيق عاجل لبحث ملابسات مقتل العالم المصري في سجون الاحتلال.
وكان الأرميلي واحدا من بين 200 عالم عراقي وعربي تلاحقهم قوات الاحتلال الأميركي في العراق في إطار تصفية ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية.
يذكر أن التقارير الطبية كانت أكدت أن وفاة الأرميلي حدثت بسبب إصابته بضغط في أسفل المخ ناتج عن ضربة مفاجئة في اسفل الرأس . وكانت أسرة الأرميلي زارته قبل ثلاثة أسابيع من وفاته ووجدته يتمتع بصحة جيدة مما يزيد اليقين لديها بأنه قد مات تحت التعذيب على أيدي جنود الاحتلال.