"ايلاف"&من لندن: قال مسؤولون فلسطينيون إن مصر لا تتدخل في أي شكل من الأشكال في مسالة تعيين وزير الداخلية الفلسطيني المنتظر، وكانت تقارير قالت أن اللقاء بين الرئيس المصري حسني مبارك أمس مع رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع بحث مسالة تعيين وزير داخلية فلسطيني جديد.
واليوم نقل عن حسن أبو لبدة المتحدث باسم رئيس الوزراء الفلطسيني قوله امام صحافيين أن مسالة تعيين وزير داخلية فلسطيني مسألة تعني الشان الداخلي في السلطة الفلسطينية وحدها.
وابلغ أبو لبدة إذاعة صوت فلسطين أن مسالة تعيين وزير داخلية جديد "لا تعدو كونها مسالة داخلية تقررها السلطة الوطنية الفلسطينية وحدها".
وكانت معلومات قالت في وقت سابق أن محادثات مصرية فلسطينية تجري في شان تحديد اسم وزير الداخلية المقبل في الأراضي الفلسطينية، إضافة غلى اقتراحات مصرية بتوحيد كافة أجهزة الأمن الفلسطينية تحت قيادة واحدة، وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الفلسطيني "أي قرار في شان تحديد اسم وزير الداخلية المقبل يتقرر داخليا من جانب السلطة الفلسطينية وليس بقرار من أي عاصمة خارجية".
وأضاف المتحدث الفلسطيني "حتى اللحظة لا ترى القيادة الفلسطينية أية جدوى لتغيير وزير الداخلية، إلا إذا كانت هنالك مبررات حقيقية لذلك القرار، الذي ستتخذه القيادة الفلسطينية وحدها من دون إملاء أية أسماء من الخارج".
وكانت معلومات ذكرت أن الفريق عمر سليمان مدير المخابرات المصرية المكلف الملف الفلسطيني اقترح خلال زياراته المكوكية للمناطق الفلسطينية عددا من الأسماء على السلطة لفلسطينية لتولي مهمات وزارة الداخلية مشترطا توحيد أجهزة الأمن الفلسطينية كافة تحت سلطات الوزير الجديد.
من جهته، رفض صخر حبش وهو أحد قياديي حركة (فتح) الرئيسة في الأراضي الفلسطينية الاتصالات التي قيل ان حكومة القاهرة تجريها حاليا مع رئيس الوزراء السابق المطرود من جانب ياسر عرفات، محمود عباس.
وقال حبش، الذي يتصاعد نجمه سياسيا على الساحة الفلسطينية في أعقاب حكم المحكمة الإسرائيلية بالسجن لأعوام طويلة ضد مروان برغوثي، أن القيادة المصرية لن تحاول الالتفاف على زعامة عرفات مع أية قيادات فلسطينية ناشئة "فالقاهرة تعرف أن عرفات هو الممثل الوحيد والقائد الفلسطيني الذي يمكن التعامل معه".
وفي الأخير، فإن صخر حبش قال إنه التقى محمود عباس بعد عودته من جولة عربية في الأوان الأخير، حيث ابلغه أبو مازن أن لقاءاته في القاهرة وخصوصا مع الفريق الوزير عمر سليمان رئيس الاستخبارات المصرية لم تكن إلا في إطار حشد وضع عربي قوي لصالح المطالب الفلسطينية.