"إيلاف" من موسكو: اشارت مصادر استخبارات غربية الى تغلغل 300 مقاتل شيشاني من الذين لهم ارتباطات بمنظمة "القاعدة" عبروا الحدود العراقية مؤخرا، بهدف المشاركة في الهجمات على قوات التحالف. في غضون ذلك رجح تقرير اميركي وقوف& مقاتلين شيشان وراء الهجوم الذي تعرضت له حافلتان تقلان أميركيين بالقرب من مطار بغداد في بداية بونيو.
وقال مصدر في الاستخبارات الروسية لوكالة ايتار تاس ان مؤسسات القوة في روسيا لاتسبعد ان مقاتلين من الشيشان كانوا قد حاربوا في العراق. وان التغلغل الحالي العراق ليس هو الاول من نوعه. وقال ان الاستخبارات الروسية رصدت العام الماضي تدفق مقاتلين شيشان من شمال القفقاز الى منطقة الخليج العربي. وفسرت الاستخبارات الروسية نزوح المقاتلين الشيشان الى العراق، بانقطاع الموارد المالية عنهم وشروعهم بالبحث عن عمل.&&
من ناحيته اكد القائد العام للقوات البرية الايطالية الجنرال جوليو فراتيتشيلي الذي وصل الاحد الى مدينة الناصرية، انه حصل على معلومات من الاستخبارات عن وصول مقاتلين للمنطقة شنوا هجمات على القوة الايطالية.واشار الجنرال الى احتمال وجود جنسيات اخرى بين المقاتلين وحسب قول فراتيتشيلي فان الامر يتعلق بمحاولة لتنظيم القوى المنتفضة في عموم البلد وليس في المناطق الواقعة& شمال بغداد التي تشهد مواجهات مستمرة.
وكانت وكالة الانباء الايطالة ناسا قد ذكرت ان الاستخبارات البريطانية حصلت على تلك الانباء وزودت بها الاستخبارات الايطالية وان الاستخبارات الايطالية تاكدت منها عبر مصادرها في العراق وبلغوا بها القيادة العامة للقوات الابطالية المرابطة في الناصرية جنوب العراق. وقد جرى وضع القوة الايطالية في حالة التهب القتالي القصوى، نظرا لان المعطيات تشير الى ان المقاتلين يعدون للهجوم عليها.
وكانت انباء قد ترددت مؤخرا عن ان التحقيقات رجحت ان المقاتلين الشيشان هم الذين هاجموا في بدابة الشهر الجاري حافلتين& تقلان مدنيين امريكيين في طريقهم الى بغداد. وكان الهجوم قد اسفر عن قتل اربعة مواطنيين امريكيين يعملون بالعقود في شركة للحراسة. وافاد& ثلاثة من الذين بقوا على قيد الحياة ان المهاجمين كانوا مدربين على القتال بشكل ممتاز.
وجرى الهجوم في السادس من يونيو الجاري حين توجهت مجموعة من سبعة اشخاص الى المطار في حافلتين. وبعد تجاوزهم عدة كيلومترات لحقت بهم ست حافلات وبدات بهجوم صاروخي عليهم . وشارك في الهجوم زهاء 20 شخصا. وجرى تبادل اطلاق النار من على مسافة قصيرة، استخدمت فيه القنابل اليديوية والاسلحة الرشاشة.وحمل المقاتلين قتلاهم وجرحاهم وغادروا مكان الهجوم.واظهر التحليل للحادث بان المهاجمين مقاتلين اما من سوريا او من الشيشان. فهم لم يخلفوا قتلاهم وراءهم لتفادي فضح هويتهم، اضافة الى ان اسلوب الهجوم يشهد على ان منفذيه يتقنون فنون الحرب بصورة جيدة ولديهم خبرة قتالية عالية.