"ايلاف" من موسكو: وصف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية ورئيس جمعية التضامن مع شعوب اسيا وافريقيا ميخائيل مارغيلوف نقل السيادة الى الحكومة العراقية الموقتة بانه حدث بالغ الأهمية طال انتظاره في الشرق الأوسط. وقال مارغيلوف "إن كل طرف من الأطراف ذات الصلة بالعمليات الجارية في المنطقة كان يتهيأ لهذا الحدث بطريقته الخاصة".
ومضى يقول "إن التنظيمات الإرهابية كانت تعد العدة لسلسلة من الأعمال الإرهابية التي أودت خلال الأيام العشرة الأخيرة بحياة اكثر من 200 شخص. في حين أقبلت الحكومة الموقتة وإدارة التحالف على خطوة جوابية بتقديمهما موعد التسليم الرسمي للسلطة الى تاريخ مبكر".
وأضاف مارغيلوف "أن نقل السلطة الى الحكومة الموقتة لا يعني تسليمها تلقائيا الى أيدي الشعب العراقي". فالانتخابات الديمقراطية التي يتحقق ذلك من خلالها لن تتم على الأرجح إلا في أوائل العام المقبل. ومع ذلك فإن السلطة الجديدة في العراق تتحلى بلا شك بقدر أكبر من الشرعية مقارنة بسلطات الاحتلال، الأمر الذي يعترف به المجتمع الدولي والشعب العراقي على السواء.
ويرى مارغيلوف "أن تسليم السلطة الى الحكومة الجديدة يعتبر بحد ذاته خطوة ملموسة على طريق استتباب الوضع في هذا البلد. و لا بد أن يترك أثره الإيجابي في الوضع&واقع& أن زمام قيادة البلد أصبح في&أيدي العراقيين أنفسهم".
وتابع :&"من البديهي أن التنظيمات الإرهابية الناشطة في المنطقة لن تعترف أبدا بشرعية حكومة "العناصر التي عينتها سلطات الاحتلال" وستواصل تصعيد نشاطها في الجمهورية. ويجب أن تركز الحكومة الجديدة جهودها الرئيسية الآن على التحضير لإجراء الانتخابات الديمقراطية في العراق التي يجب أن تتوج تلك العمليات التي تجري في البلد على مدى السنة ونصف السنة الأخيرة".
ويعتقد مارغيلوف أنه فقط بعد تولي الحكومة المنتخبة ديمقراطيا وشرعيا مقاليد السلطة في العراق سوف يستطيع المرء ان يتكلم بثقة عن نجاح مسيرة الاستقرار السياسي في هذا البلد.