"إيلاف"&من صنعاء: أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ان الحملة التي تشنها قوات الأمن في صعدة موجهة ضد حسين بدر الدين الحوثي لاحتواء هذه الفتنة وأن هذه الحملة ليست موجهة ضد أية فئة من فئات المجتمع كما أنها ليست موجهة ضد الهاشميين أو ضد أبناء المذهب الزيدي، مشيرا الى ان هناك بعض العناصر التي تريد أن تصطاد في الماء العكر وهي التي تضمر الشر ضد هذا الوطن.
واضاف الرئيس صالح ان الحملة التي تقوم بها السلطات الامنية ضد الزعيم الشيعي حسين بدر الدين الحوثي في جبال مران محافظة صعدة )240 كيلو متر شمال العاصمة صنعاء( ليست موجهة ضد مذهب معين او عرق معين كما يحاول البعض تفسيرها وانما هي ضد اشخاص معينين خرجوا عن الثوابت الوطنية الدستورية والقانونية وارتكبوا جرائم في حق الوطن وامنه واستقراره.
وأشار الى ان شقيق حسين الحوثي يقيم في صنعاء ويحضر جلسات البرلمان ويمارس حياته الطبيعية ولم يمسه أي اذى ولم يتعرض اليه احد ، كما ان الدولة تجل وتقدر الوالد العلامة بدر الدين الحوثي والد زعيم التمرد حسين الحوثي وليس هناك أي استهداف له من قبل السلطات الامنية او غيرها ، مما يؤكد عد استهداف اشخاص اخرين في هذه الحمله.
كما أشاد بالمواقف المعروفة للسادة الهاشميين أثناء الثورة وإخلاصهم للوطن ودفاعهم عن الثورة والجمهورية والوحدة.
من جانب اخر ذكرت مصادر إعلامية صباح اليوم الخميس أن السلطات الأمنية بمحافظة حجه المجاورة لمحافظة صعدة شنت حملات عسكرية في مديريتي المحابشة والمفتاح لملاحقة ما أسمتهم تنظيم حسين بدر الدين الحوثي.
كما تحدثت عن تصريحات لقيادات أمنية في المحافظة تؤكد إلقاء القبض على المسؤول الأول عن تنظيم " الحوثي" في المحافظة على ماجد محمد الحوثي مع آخر وهو يحيى عبد الرحمن أحمد الحوثي, وأنه من خلال التحقيقات اعترف ماجد الحوثي بأنه المسؤول عن أنصار بدر الدين الحوثي في محافظة حجه.
كما أشارت مصادر ميدانية من جبال مران، معقل زعيم التمرد الحوثي، بمحافظة صعدة الى تقدم القوات العسكرية بشكل كبير خلال الساعات الماضية وأن مقاومة أنصار الحوثي قد ضعفت وضعف معها حدة القصف من الجانبين ، مشيرة الى ان القوات الحكومية تضيق الخناق على المتمردين بشكل كبير.
وأضافت المصادر ان العديد من أنصار الحوثي بمنطقة آل الصيفي القريبة من مدينة صعده قد سلموا أنفسهم للقوات الحكومية وقالت المصادر إن 10 منازل دمرت بالكامل وكان يطلق النار منها باتجاه القوات الحكومية ولا يوجد حتى الآن أنباء عن عدد القتلى في المنطقة الا ان مصادر قبلية اكدت بأن القوات العسكرية قامت بدفن العديد من جثث أنصار بدر الدين التي عثرت عليها في أماكن تمركزهم سابقا.
من جهة اخرى استنكر مغتربون يمنيون ما يجري من أحداث في محافظة صعدة على خلفية الدعوات المتطرفة والمذهبية والطائفية التي يروج لها حسين بدر الدين الحوثي مما تسبب بإثارة الفتنة وسقوط عدد من الضحايا الأبرياء جراء هذه الأعمال التحريضية ضد الحكومة وأبناء الوطن الواحد.
وطالب المغتربون الحوثي تسليم نفسه للسلطات الأمنية والانصياع للقانون واحترام الدستور، حقناً لدماء أبناء الوطن الواحد بدلاً من القتل والتمرد والتدمير وحالة عدم الاستقرار الذي تعيشه الأسر في محافظة صعدة، مشيرين إلى أن مثل هذه الدعوات المتطرفة قد عفى عليها الزمن ولا يمكن إحيائها مجدداً ولا يمكن أن يقبلها أحد.
وقال مغتربون في لقاءات مع صحيفة عكاظ السعودية نشرتها اليوم إنه يجب على الحوثي إنهاء تمرده ليأمن الجميع ويترك السلاح ، مضيفين على لسان المغترب محمود سعيد قاسم لقد عاش اليمن حالة استقرار أمني في الآونة الأخيرة قبل أن يظهر الحوثي وأنصاره بدعوات المناطقية والمذهبية وليقوموا بما قاموا به.
التعليقات