&
معسكر للاجئين سودانيين شرقي تشاد
الامم المتحدة-الخرطوم :&في ختام زيارة للامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى الخرطوم، اعلن في بيان مشترك ان الحكومة السودانية تعهدت البدء "فورا" بتجريد ميليشيا الجنجويد المتحالفة معها في دارفور (غرب)، من اسلحتها. وقال البيان ان الخرطوم تتعهد "البدء فورا بتجريج الجنجويد وغيرها من المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، من اسلحتها".
&
من جهة اخرى، اعلنت السلطات السودانية في البيان انها ستنشر "قوة للشرطة قوية وتتمتع بالمصداقية والاحترام في كل المناطق التي تضم مهجرين والمناطق التي يمكن ان تشهد هجمات". كما ستسعى الى التأكد من "عدم وجود افراد ميليشيا في كل المناطق المحيطة بمخيمات النازحين".
وأثارت الولايات المتحدة يوم الجمعة احتمال فرض عقوبات على الحكومة السودانية اذا لم توقف الخرطوم هجمات الميليشيا في منطقة دارفور الواقعة في غرب السودان.وقال تشارلز سنيدر القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون الافريقية للصحفيين "لا شيء غير مطروح على الطاولة.الامر يتوقف على ما يحدث."
واطلع سنيدر واندرو ناتسيوس مدير الوكالة الاميركية للتنمية الدولية مجلس الامن الدولي على الوضع في دارفور الذي وصف بأنه اسوأ ازمة انسانية في العالم.وتشير تقديرات الى ان ما بين عشرة الاف و30 الف شخص قد ماتوا.ويقول مسؤولو الامم المتحدة ان مليون شخص أجبروا على ترك قراهم وان مليوني شخص في حاجة ماسة للمساعدات.
ووزعت ادارة الرئيس جورج بوش مسودة قرار سيفرض حظرا على الاسلحة والسفر على ميليشيا الجنجاويد التي تدعمها الحكومة والتي ينحى باللائمة عليها في قتل واغتصاب وتشريد الافارقة السود.وتقول مسودة القرار انه في خلال 30 يوما من اقراره سيحدد مجلس الامن ما اذا كان يجب فرض العقوبات على الاخرين المسؤولين عن ارتكاب اعمال وحشية في دارفور.
وقال ناتسيوس ان الولايات المتحدة تستهدف قادة كبار محددين في الجنجاويد بشأن حظر السفر.وقال "ليسوا كلهم يركبون الجياد. انهم قادة كبار يملكون ثروة وسطوة ويسافرون الى خارج البلاد."واحجم بعض اعضاء مجلس الامن عن النظر في اي عقوبات ومن بينهم اعضاء من دول اسلامية بالاضافة الى الصين . وينتظر هؤلاء الاعضاء مؤتمرا من خلال الفيديو يوم الاربعاء مع كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة الذي سيكون في نيروبي.
ولكن ناتسيوس الذي عاد للتو من رحلة الى الخرطوم ودارفور مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول قال انه"تكون لديه احساس" بأن المجلس سيكون مهتما بمشروع القرار اذا نكصت الخرطوم وعودها.وقال"لن ننتظر طويلا لان الوزير باول اوضح للزعماء السودانيين اننا لا نتكلم عن اشهر. ونتكلم عن ايام او اسابيع."
وتشمل المطالب وقف هجمات الجنجاويد وحرية وصول موظفي الاغاثة الى المخيمات .وقال ناتسيوس "اذا لم نصل اليهم سيموتون."واضاف ان القرويين لا يستطيعون مواجهة الامر لانهم مسجونون في"معسكرات اعتقال."