باريس: ذكرت صحيفة جورنال دو ديمانش الفرنسية الصادرة اليوم استنادا الى "مصدر مقرب من جهاز مكافحة التجسس الاوروبي" ان اجهزة الامن الليبية رصدت قبل عشرة ايام عددا من عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.
وقالت الصحيفة "انهم ارهابيون مستعدون للتحرك" وينتمون الى الجماعة السلفية للدعوة والقتال بزعامة عمار الصايفي الملقب بـ"البارا" (المظلي)، مضيفة ان المنظمة "بكل وضوح بصدد التحضير لتنفيذ هجمات ارهابية على الارض الافريقية.. تستهدف مصالح اوروبية -بما فيها فرنسية- واميركية اقتصادية او دبلوماسية او سياحية".
وبحسب الصحيفة فان الاجهزة الليبية اكتشفت ان "الجماعة السلفية للدعوة والقتال اقامت قاعدة للعمليات في مرتفعات تيبستي الجبلية الصحراوية في شمال التشاد". وتابعت "ان الليبيين يدركون ايضا ان الجماعة السلفية للدعوة والقتال تجند بالقوة متطوعين تشاديين وسودانيين وليبيين وماليين او موريتانيين". وشددت على انهم "جميعا يدربون على استخدام متفجرات بفضل اجهزة متطورة جدا".
وكانت الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وهي من ابرز الجماعات الاسلامية المسلحة في الجزائر، اعلنت في ايلول/سبتمبر 2001 ولاءها لتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن. وقد قتل زعيمها نبيل صحراوي مع عدد من قادتها الاخرين اواخر حزيران/يونيو اثناء عملية تمشيط للجيش الجزائري في منطقة بجاية (260 كلم شرق العاصمة الجزائرية).
ووصفت الصحافة الجزائرية انذاك عمار الصايفي بالرجل الثاني في الجماعة السلفية للدعوة والقتال. ويعتقد انه حاليا بين ايدي متمردي حركة الديمقراطية والعدالة في التشاد. لكن قد يكون افرج عنه خصوصا وان المنظمتين اصبحتا تتشاركان المصلحة نفسها في محاربة الجيش التشادي بحسب جورنال دو ديمانش.