واشنطن: قالت الولايات المتحدة إن حكومة السودان لم تبذل جهودا كافية لإنهاء أزمة انسانية في دارفور وحثت الامم المتحدة على الاستعداد لاتخاذ اجراءات ضد الخرطوم اذا فشلت في كبح ميليشيا عربية تهاجم القرويين من ذوي الاصول الافريقية في المنطقة النائية.
وبعد حوالي اسبوعين من زيارة وزير الخارجية الاميركي كولن باول السودان لمطالبة حكومتها بنزع سلاح ميليشيا الجنجويد أظهرت الولايات المتحدة علامات على نفاد صبرها.ودعت واشنطن الامم المتحدة للاستعداد لقرار يفرض عقوبات على زعماء الميليشيا وقد يمهد الطريق امام اجراءات ضد حكومة السودان.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية "اننا نرى مزيدا من الكلمات لا الأفعال في هذه المرحلة... نعتقد انه يجب ان يكون مجلس الامن جاهزا لاتخاذ قرار اذا اصبح واضحا ان الحكومة السودانية لا تنفذ تعهداتها ووعودها."
ومن المرجح فيما يبدو ألا يتخذ مجلس الامن اي اجراء ضد السودان حتى يستمع في وقت لاحق من هذا الاسبوع الى تقرير من الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الذي يقوم بجولة خارجية شملت السودان.
وقال باوتشر للصحفيين "نتطلع الى سماع ما سيقوله الامين العام عندما يعود... وفي هذه الاثناء سنواصل اعداد القرار مع اعضاء المجلس الاخرين."
ويأمل المسؤولون الاميركيون ان يدفع التهديد بالقرار السودان الى إنهاء ما يقولون انها حملة تطهير عرقي أودت بحياة عشرات الالوف من الاشخاص وشردت اكثر من مليون قروي من ديارهم.
وقال باوتشر ان الخرطوم رفعت قيودا على سفر عمال المعونات وتتعاون مع الاتحاد الافريقي الذي ينشر مراقبين لوقف اطلاق النار في دارفور كما ان هناك تقارير عن اعتقال بعض مقاتلي الميليشيا.
لكنه اضاف انه ما زالت هناك تقارير عن اعمال عنف وعراقيل امام الاغاثة الانسانية.ويقول مسؤولون اميركيون ان مقاتلي الميليشيا التي تدعمها الحكومة يعرضون مئات الالوف من الاشخاص في دارفور لخطر الموت نتيجة الجوع او الامراض مع اقتراب موسم الامطار.
وتعهدت الخرطوم التي تنفي دعم الميليشيا بنزع سلاح الجنجويد وابعادهم عن مناطق قرب مخيمات النازحين وتقديم قوة شرطة لحفط الامن في المناطق الحدودية بين السودان وتشاد التي فر اليها عشرات الالوف من سكان دارفور.
التعليقات