&
تونس- دعت قواعد التجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم) الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الى الترشح لولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية سنة 2004 بحسب ما اعلنت صحيفتا الصباح و"لوتان" اليوميتان الخاصتان.
وينهي الرئيس بن علي الذي تولى السلطة في 1987 ولايته الثالثة والاخيرة مبدئيا في 2004 عملا بالمادة 39 من الدستور التونسي.
وكتبت الصحيفتان على الصفحة الاولى "القواعد التجمعية تدعو بن علي الى الترشح لانتخابات 2004".
وكانت الصحيفتان اللتان تصدران عن دار الصباح للنشر (خاصة) تغطيان مناقشات واجتماعات جارية لقواعد الحزب الحاكم.
وبحسب "لوتان" فان القاعدة الحزبية "سجلت مواقف حماسية تطلب بالحاح من الرئيس زين العابدين بن علي مواصلة قيادة مسيرة تقدم تونس (و) تدعوه الى الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة سنة 2004".
ودعت صحيفة "الحرية" الناطقة بلسان التجمع الدستوري الديمقراطي في مقال بعنوان "نداء الواجب" الرئيس زين العابدين بن علي الى الترشح للانتخابات القادمة. وخاطبت& الصحيفة في مقال لها السبت الرئيس بن علي مباشرة قائلة "لا احد غيركم بامكانه قيادة تونس والوصول بها الى شط الامان في هذه المرحلة الانتقالية".
ويعد هذا النداء من الحزب الحاكم لولاية جديدة لبن علي اول موقف علني للسلطة& بهذا الشان بعد الضجة التي اثارتها في الاسابيع الاخيرة المعارضة ضد ولاية رابعة للرئيس بن علي.
وكان بن علي وراء تضمين الدستور المادة 39 لدى وصوله الى السلطة في تشرين الثاني (نوفمبر) 1987 بهدف الغاء الرئاسة مدى الحياة التي كان الرئيس السابق الحبيب بورقيبة منحها لنفسه. وكان بورقيبة قد قام بتنقيح دستور سنة 1959 ليصبح رئيسا لتونس مدى الحياة. وازيح بورقيبة عن السلطة من قبل بن علي، وزيره الاول في ذلك العهد، عن سن تناهز 84 عاما "بسبب الشيخوخة".
وبالتالي فان ولاية رابعة للرئيس بن علي تتطلب تنقيحا جديدا للدستور على انه لم يتم الاعلان رسميا عن اي اجراء استثنائي او مشروع بهذا الصدد.
واكدت صحيفة "لوتان" ان "تجديد الدعوة الى ولاية قادمة لا يعني البتة دعوة للرئاسة مدى الحياة. ان التجمع الدستوري الديمقراطي وقواعده وكل الوطنيين يتحسسون طريق (الخلاص) ولا يرغبون في ركوب المخاطر".
ونفت "الحرية" من جانبها مطالبة بن علي ب "رئاسة ازلية" وانما دعوته فقط الى "مواصلة المسيرة خلال هذه الفترة الانتقالية".
(أ ف ب)