جاك شيراك
منيت جهود الرئيس الفرنسي جاك شيراك بمحاولة تهدئة اصداء الفضيحة المتنامية حول تمويل رحلاته الخاصة بانتكاسة قوية مع تسرب تقرير قضائي يعطي المزيد من تفاصيل جديدة، عن الاجازات الصيفية، بما في ذلك رحلة قام بها شيراك الى جزيرة موريشيوس مصطحباً معه صديقته. وذكر
التقرير ان شيراك دفع ما يعادل 17 الف جنيه استرليني نقداً لتغطية تكاليف ثلاث رحلات مع اليزابيث فريد ريش الى كل من روما وتونس وموريشيوس ما بين عامي 1992 و1995 عندما كان رئيسا لبلدية باريس.
وكانت الصحفية فريدريش قد تعرفت على شيراك خلال قيامها بتغطية احدى فعاليات دار بلدية باريس لوكالة الانباء الفرنسية. والصحف الفرنسية، التي تلتزم عموماً باحترام خصوصيات السياسيين احجمت طيلة السنين الماضية عن الخوض في علاقة شيراك بهذه المرأة، والتي طالما كانت مصدراً للشائعات. وكثيراً ما توصف زوجة الرئيس بيرناديت بأنها "صبورة على الأسى" ففي بعض المراحل من حياة شيراك السياسية، كان الزوجان يعيشان حياتين منفصلتين عملياً.
وتثير جهات قضائية محلية الشكوك في ان شيراك كان قد مول بعض رحلاته بأموال نقدية دفعها مقاولو بناء لادارته عندما كان يشغل رئيس بلدية العاصمة. وقالت فريد ريش في وقت سابق ان رحلتها مع شيراك كانت بقصد العمل. لكن هذا أثار التساؤلات حول عدم تحمل وكالة الانباء الفرنسية نفقات الرحلة وذهب احد الاتحادات المدنية الى حد التحذير من ان سمعة وكالة الانباء الفرنسية المشهورة باستقلاليتها وعدم انحيازها تعرضت للخطر بسبب سخاء شيراك في الانفاق على صديقته الصحفية.
وبغض النظر عن كيفية تعامل القضاء مع تلك الاتهامات فإن معارضي شيراك سيجدون فرصة ذهبية في اثارة هذه القضية خلال الحملة الانتخابية العام المقبل للتشيش على حظوظه في مقارعة منافسه الاشتراكي رئيس الوزراء الحالي ليونيل جوسبان.كما ذكرت البيان الاماراتية.