&
بكين - اعرب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقابلة نشرتها اليوم وكالة انباء الصين الجديدة، عن "استعداده للقاء اي مسؤول اسرائيلي شرط ان يتمتع
عرفات ورئيس وزراء الهند فاجبايي
&بصلاحية اتخاذ قرار". فيما اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز اليوم ان لقاءه بعرفات قد يعقد الاسبوع المقبل، من دون ان يعطي موعدا او مكانا محددين لهذا اللقاء. واوضح بيريز للصحافيين قبل ان يجتمع في وارسو الى السفراء الاسرائيليين في دول اوروبا الوسطى والشرقية "يجب ان نحضر لذلك بحذر. واتصور ان هذا اللقاء قد يعقد الاسبوع المقبل".
&وقال عرفات قبيل وصوله الى بكين "انا على استعداد تام للقاء اي مسؤول اسرائيلي شرط ان يكون مخولا اتخاذ القرار بشأن ما يمكن ان يتوصل اليه الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي".
&وحصلت الوكالة الصينية على المقابلة من عرفات على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة.
&واضاف عرفات "ان سلطة القرار هي بين يدي رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وليست بين يدي وزير خارجيته شيمون بيريز".
&واشار الرئيس الفلسطيني من جهة اخرى الى عدم وجود خلاف بين السلطة الفلسطينية ومصر حول مسألة نشر مراقبين دوليين في المنطقة قبل ان يتهم "بعض السياسيين الاسرائيليين" بالسعي الى خلق توترات بين الفلسطينيين ومصر.
&وكان عرفات قد غادر القاهرة بعد ظهر الاربعاء متوجها الى الصين عبر الهند وباكستان.
&وذكرت مصادر دبلوماسية فلسطينية انه سيسعى الى الحصول على دعم من الدول التي سيزورها لمبادرته الهادفة الى نشر مراقبين دوليين. وحظيت هذه المبادرة بدعم مجموعة الثماني لكن اسرائيل رفضتها.
&وقال مصطفى السفاريني رئيس الممثلية الفلسطينية في بكين ان "الصين كانت اولى الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن التي تدعم مبادرة" عرفات مضيفا ان عرفات يأمل في استغلال زيارته الرابعة عشرة لبكين لاقناع الصين حليفته التقليدية بالاضطلاع بدور اكبر في عملية السلام في الشرق الاوسط.
&ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة اليوم عن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية دعوته الطرفين و"لا سيما اسرائيل" الى "ضبط النفس" والى "التعاون مع جهود الوساطة الدولية" في محاولة لايجاد حل للازمة.
&والصين التي اقامت علاقات دبلوماسية مع الفلسطينيين اعتبارا من 1988 وتدعم جهودهم لاقامة دولة مستقلة تعتبر انهم مفتاح التوصل الى سلام دائم في الشرق الاوسط. لكنها اقامت ايضا علاقات وثيقة مع اسرائيل في السنوات الاخيرة ولا سيما على الصعيدين التجاري والعسكري.
(ا ف ب)