&
اعتبرت نشرة اقتصادية سعودية ان قطاع السياحة هو افضل وسيلة لجذب استثمارات أجنبية ضخمة للمملكة العربية السعودية. وقالت النشرة الاقتصادية التي أصدرها البنك السعودي البريطاني للربع الثاني من العام الحالي ان السياحة السعودية تمثل فرصة ذهبية لعودة مليارات الدولارات المستثمرة بسبب التطور الكبير الذي شهدته صناعة السياحة السعودية لتنويع مصادر الدخل الوطني.
وأشارت إلى توفر ثلاثة أسواق محتملة للسياحة في السعودية الأول السوق المحلي الذي يضم حوالي ثلاثة ملايين سعودي واعداد كبيرة من المقيمين ينفقون 30 مليار دولار سنويا في قضاء إجازاتهم الصيفية خارج السعودية تمثل نسبة 15 في المائة من أرباح صادرات النفط.
وقالت ان السوق الثاني يتضمن إطالة مدة إقامة الحجاج والمعتمرين والزائرين إلى مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة موضحة ان إطالة بقائهم سبعة أيام إضافية ترفع قيمة إنفاقهم بحوالي خمسة مليارات ريال (1.3 مليار دولار) إضافة إلى إتاحة فرص عمل إضافية للسعوديين.
وأضافت ان السوق الثالث يتمثل في توفر سوق عالمية للسياحة في السعودية يلائم السائح الدولي مشيرة إلى أن سياحة السعودية يفترض أن تلائم نخبة من العملاء من ذوي الإمكانات المالية المرموقة.
وعددت المقومات السياحية المتوفرة في السعودية للسائح الدولي المتمثلة في ضيافة وكرم الشعب السعودي وتمتع السعودية بمناخ جميل عندما يميل نصف الكرة الأرضية الشمالي تحت وطأة الشتاء القارس واعتدال الطقس في منطقة عسير جنوبي السعودية.
واشارت النشرة إلى إنفاق السعودية اكثر من 110 مليارات ريال (29.3 مليار دولار) لتوفير البنية التحتية المرتبطة بمراكز السياحة كالطرق الرئيسية والكهرباء والاتصالات والمياه.
ورأت أن الهيئة العليا لتطوير السياحة في السعودية يمكنها تطوير استراتيجية توسع تدريجي غير مبالغ فيه كما يمكن للقطاع الخاص مواصلة التوسع في تأسيس مشاريع سياحية جديدة تشمل إلى جانب الفنادق المراكز التجارية وقاعات الأفراح والمراكز الطبية والمرافق الترفيهية.
وتشير تقديرات أولية لمسؤولين سياحيين سعوديين إلى ان السياحة الداخلية استقطبت الصيف الحالي حوالي 50 في المائة من إجمالي إنفاق السعوديين على السياحة في الخارج نتيجة للإجراءات التي اتخذتها السعودية أخيرا والهادفة إلى تشجيع السياحة الداخلية ومن أبرزها إلغاء خطاب التنقل للمقيمين الأجانب وتطبيق نظام جديد للعمرة والزيارة.
يذكر أن عوائد مهرجان الطائف السياحي لهذا العام بلغت حوالي مليار ريال واستقطب حوالي مليون زائر.
(وكالة الأنباء الكويتية)