&
نفت شركة "ام.جي روفر" البريطانية اليوم السبت عزمها فتح مصنع في مدينة زابول الإيرانية مع الاعتراف في الوقت نفسه أنها تسعى إلى الحصول على تصريح من الحكومة الإيرانية لبيع سياراتها في هذه السوق.
وكان مصدر رسمي إيراني رفض الكشف عن اسمه قد أعلن في وقت سابق ان الشركة البريطانية حصلت على التراخيص الضرورية لبناء مصنع في مدينة زابول الإيرانية، قد يصبح قادرا في غضون سنوات على إنتاج نحو 15 ألف سيارة سنويا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم ام.جي روفر غوردون بوينتر قوله ان "ذلك ليس صحيحا، إنها محض تكهنات".
واضاف ان "الحكومة الإيرانية تسعى حاليا إلى فتح السوق واجتذاب عدد من مصنعي السيارات، ولذلك هناك روايات مختلفة حول احتمال قيام عدد ما من الشركات باستيراد أو حتى إنتاج سيارات" في إيران.
واضاف "بطبيعة الحال من مصلحتنا السعي إلى بيع سياراتنا في هذه السوق لكن نظرا لقيام الحكومة بفرض قيود حاليا على واردات السيارات فان هذه العملية ستستغرق وقتا".
وتابع "لا يمكننا التكهن بما قد يحصل خلال عامين أو ثلاثة أعوام. في الوقت الراهن نحن نركز على إمكانية بيع سياراتنا من طراز روفر 25 و45 و75 في إيران".
ومصنع سيارات "ام.جي روفر" يقع في لونغبريدج (قرب برمنغهام، في وسط إنكلترا) وكان على وشك الإغلاق قبل سنة. وأعلن في تموز (يوليو) الماضي انه خفض خسائره العام 2000 إلى 254 مليون جنيه إسترليني (423.3 مليون يورو) مقابل 780 مليون جنيه في العام 1999.
وقد ساهمت شركة روفر مع شركة "سيتروين" الفرنسية في إطلاق صناعة السيارات في إيران في الستينات واستانفت أخيرا علاقاتها مع إيران التي قطعت بعد الثورة الإسلامية في العام 1979.
وكان المصدر الإيراني الذي طلب عدم ذكر اسمه قد قال ان المشروع الذي حصل على التراخيص الضرورية سيستلزم استثمارات بقيمة 800 مليون يورو.
ولم يتم إعطاء أية إيضاحات عن النموذج الذي سيتم بناؤه لكن السيارات التي ستنتج ستخصص أساسا للتصدير.
واستأنفت شركة روفر، التي ساهمت مع شركة "سيتروين" الفرنسية في إطلاق صناعة السيارات في إيران في الستينات، أخيرا علاقاتها مع إيران التي قطعت بعد الثورة الإسلامية في العام 1979.
ويعتبر قطاع إنتاج السيارات الأكثر دينامية في إيران حيث تم إنتاج نحو 300 ألف سيارة في العام 2000.
ويقدر عدد السيارات في إيران بـ3.7 مليون سيارة سياحية وشاحنة، 70% منها سيارات بايكان تنتجها شركة إيران خودرو وتمثل 64% من السوق الإيرانية.
وتمثل صناعة السيارات 2.5% من إجمالي الناتج المحلي و18% من إجمالي القيمة المضافة للسلع المنتجة في إيران. وهي تؤمن 400 ألف وظيفة وتطال 1200 مؤسسة.
(أ ف ب)