&
بغداد- اكد وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الثلاثاء ان العراق "لن يقطع علاقاته الدبلوماسية والتجارية" مع فرنسا، معتبرا ان موقفها من مشروع نظام جديد للعقوبات اقترحته واشنطن جاء بسبب "مجموعات الضغط الصهيونية".
ونقلت صحيفة "الرافدين" الاسبوعية عن صبري قوله ان "العراق لن يقطع علاقاته الدبلوماسية والتجارية مع فرنسا رغم انها ليست كالسابق بسبب الموقف الفرنسي من مشروع العقوبات الغبية الذكية".
ورأى ان موقف فرنسا من هذا المشروع جاء "نتيجة عوامل عديدة منها مخلفات حكم الحزب الاشتراكي في عهد الرئيس الفرنسي الراحل (فرنسوا) ميتران ودور مجموعات الضغط الصهيونية التي اثرت في موقفها تجاه العرب".
وكان صبري اكد امس الاثنين ان العراق "يحرص كل الحرص" على علاقاته مع فرنسا رغم ان باريس "لم تقف في يوم من الايام" مع رفع الحظر المفروض عليه منذ اكثر من احد عشر عاما.
ومنذ طرح مشروع العقوبات "الذكية"، شنت بغداد حملة انتقادات ضد فرنسا بعد ان تبنت موقفا في مجلس الامن الدولي مؤيدا لمشروع فرض نظام العقوبات الجديد الذي اقترحته الولايات المتحدة وبريطانيا.
واعلن العراق انه لن يمنح الاولوية في تعاملاته التجارية في اطار اتفاق "النفط مقابل الغذاء" لفرنسا التي كانت تعتبر من الدول المؤيدة للعراق في مجلس الامن الدولي وكانت قبل ازمة الخليج (1990-1991) احدى الدول التي تقيم علاقات اقتصادية متينة مع العراق.
وقد حصلت الشركات الفرنسية خلال المراحل التسع السابقة من اتفاق "النفط مقابل الغذاء" على عقود بلغت قيمتها&3.5 مليار دولار. (أ ف ب)