&
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة ان مليون من سكان أنغولا مهددون بالنقص الغذائي بسبب تضاؤل مخزون الأغذية الذي يوشك على النفاد بعد شهر من الآن إذا لم تأت أية مساعدة غذائية جديدة.
وارغم الاضطراب السائد في مناطق عدة من البلاد آلاف الأشخاص على التخلي عن منازلهم واللجوء إلى مساكن مؤقتة حيث نادرا ما يتمكنون من استغلال الأراضي الصالحة للزراعة ويتعذر عليهم بالتالي تامين غذائهم.
وأدى تصعيد العمليات العسكرية في البلاد في الأشهر المنصرمة إلى الحد بشكل كبير من قدرة برنامج الأغذية العالمي على الوصول إلى المناطق الواقعة خارج العواصم الإقليمية التي تعاني من تدني مستوى التغذية.
وأدى ذلك إلى تدفق بشري كبير باتجاه المراكز العمرانية الكبرى التي توفر حدا أدنى من الأمان ويمكن لبرنامج الأغذية ان يقدم فيها المساعدة الغذائية.
وقال مدير البرنامج في انغولا رونالد سيباندا "سيشهد كانون الثاني (يناير) نقصا خطيرا" في مخزوننا الغذائي.
واعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن تقديم مساعدة تتمثل في 200 ألف طن من الذرة، لكن هذه المساعدة لا تكفي، بحسب البرنامج، لتغطية حاجاته ويأمل في استجابة متبرعين آخرين لندائه.
واضاف سيباندا "ان مساهمات المتبرعين في أنغولا انخفضت بشكل عام ولكننا نرى مساعدات تفد من دول للمرة الأولى".
ويساهم برنامج الأغذية العالمي في تامين الغذاء لحوالي مليون شخص في أنغولا أي ما يوازي 40 بالمائة من النازحين داخل البلاد ويبلغ عددهم 2.6 مليون.
ويتعين تسليم اكثر من 60 بالمائة من المساعدات الغذائية التي يوزعها البرنامج في 14 من الأقاليم الانغولية الـ18 جوا بسبب الحرب الأهلية.
(أ ف ب)