دمشق- كتبت صحيفة تشرين السورية الحكومية اليوم السبت ان الدولة السورية مستعدة "لسماع الرأي والرأي الاخر" شرط الا يكون "للسب والشتائم" وذلك بعد عمليات الاعتقال التي طاولت ثلاثة معارضين ابرزهم الزعيم الشيوعي رياض الترك.
وجاء في الصحيفة ان "السلطات السورية سمحت بالمنتديات لسماع الرأي والرأي الاخر، لكن البعض جعل منها منابر للسب والشتائم بدلا من ان تكون واحة للديمقراطية والمشاركة في عملية التطوير والتحديث".
وقالت الصحيفة ان "رياض الترك وأترابه هم المسؤولون عن اعاقة عمل هذه المنتديات وعن افساد مناخ الحرية الذي بدأ يطل على المجتمع ".
وكان رياض الترك (71 عاما) اعتقل في الاول من ايلول/سبتمبر بعد ان كان امضى اكثر من 17 عاما في السجن بين 1980 و1998 في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد والد الرئيس الحالي الذي توفي في حزيران/يونيو 2000 واتهمت الصحف السورية الرسمية امس الاربعاء الترك "بانتهاك الدستور والتهجم على الدولة" بعد ان رسم صورة قاتمة عن الوضع السائد في عهد حافظ الاسد موجها اليه انتقادات قاسية.
وعقبت تشرين "اننا لا نخشى النقد البناء من اية جهة جاء، ولكن بشرط أن (يضمن سلامة البناء الوطني والقومي) وألا يكون موجها ضد استقرار البلاد ودستورها ... التي تشكل خطا احمر لا يقبل الشعب أن ينال منها او يسيء احد اليها".
كذلك اعتقلت السلطات السورية في 9 اب/اغسطس و6 ايلول/سبتمبر النائبين المستقلين مامون الحمصي ورياض سيف بتهمة خدمة مصالح اسرائيل والرغبة في ايقاف عمليات الاصلاح والتحديث والتحريض ضد الدولة. (أ ف ب)