قدر ايلاف ان تكون مشروعا اعلاميا - فكريا يتصف بالجمال والجاذبية والجرأة والتفرد في عالم الصحافة، والتحليق عالياً في سماء التألق والابداع، فمنذ انطلاقها ولغاية اليوم هي تسير بخطى واثقة نحو النجاح.


لقد حلقت ايلاف عاليا في عالم الصحافة العربية، وانفردت بالتميز والتجدد والحيوية، وملامسة المسكوت عنه والمقموع والممنوعات التي تعودنا عليها في العالم العربي وهي : الجنس والدين والسياسية، فكانت ايلاف السباقة في افساح المجال لحرية الكلام في هذه المواضيع بصورة علمية تهدف الى تنوير القاريء العربي وفتح زوايا للنظر وآفاق جديدة امامه.



بالنسبة لتجربتي مع ايلاف، فأني اعتبرها أهم محطة في حياتي الاعلامية والفكرية، فمن قدمني للقاريء العربي هي ايلاف، ومن أنضج تجربتي وحفزني على المزيد من الانضباط والاستمرار في الكتابة هي ايلاف، وفي واحة ايلاف الرحبة تطورت رؤيتي للكثير من الامور نتيجة الشعور بالمسؤولية ازاء القراء.



لاأدري كيف سيكون وضعي النفسي لولا هواء ايلاف الذي وفر لي أكبر مساحة ممكنة من فضاء الحرية للتعبير عن افكاري وهمومي، فأنا كل يوم أفور بالغضب واتعذب مما يجري من احداث سياسية ومختلف القضايا الاخرى، ولااجد اي وسيلة اعلامية تستوعب كتاباتي وتنشر اطروحاتي غير ايلاف.


نتيجة التميز ومساحة الحرية الواسعة.. استطاعت ايلاف جذب قطاعات كبيرة من القراء، وايلاف سببتاحراجاً كبيراً لكبريات الصحف العربية بسبب عجز هذه الصحف عن الارتقاء الى مستوى ما تقدمه من جمال وجرأة وتجدد.

وبودي الاشارة هنا الى احد عناصر النجاح في العمل الصحفي هي علاقة الكاتب بالمحرر المسؤول المباشر الذي يتعامل معه، فنتيجة للعلاقة الطيبة التي ربطتنا بالصديق الشاعر عبد الرحمن الماجدي مسؤول صفحة أصداء، وايمانه الحقيقي بالحرية، وانفتاحه الفكري... توفرت اجواء طيبة من الراحة والثقة المتبادلة بين الكاتب والمحرر المسؤول وثمار هذا هو نجاح العمل وسعادة كافة الاطراف.

خضير طاهر

[email protected]