أنه لمن دواع الفخر وألأعتزاز، أن يجد عربيا ما يثلج قلبه، وينفس عن كربته، ويفتح الطريق أمامه؛ حرا في التعبير عن ما يجول في خاطره من أفكار وآراء تخدم وطنه وشعبه، بعد أن أغلقت بوجهه أبواب حرية التعبير والنشر، وبات سجين أفكاره وطموحاته ألأنسانية، التي حجبها الرقيب، أو تلقفتها سلة المهملات لدى الصحف المقروءة أو وسائل ألأعلام ألأخرى، من دواع ألأعتزاز أن يكون موقعكم (أيلاف) الموقر من المواقع المتميزة عربيا التي وجد الكاتب والقاريء العربي فيه ما يحقق مناله في الوصول الى الهدف المنشود من نشر الكلمة الحرة وألأطلاع عليها..!
وبمناسبة ذكرى مرور السنة الخامسة على أنشاء الموقع ونجاحه الكبير في التواصل في خدمة القاريء العربي أعلاميا وخدميا، لا يسعني ألا التعبير عن بالغ التهاني القلبية لكم بالنجاح في هذه المهمة العسيرة وما يكتنفها من صعوبات في محاولة أرضاء الجميع، فالمقاصد متباينة وألاراء مختلفة، وأن كان الهدف واحد، هو خدمة القاريء والكاتب بما يوفر له من حرية التعبير والنشر، في الحدود التي لا تتعارض مع القوانين والذوق العام..!
أما الحيادية وألأستقلال، فهي هدف يتمناه الجميع أن حسنت النوايا، ولا أظنكم بغافلين عن هذا القصد أن لم يكن من أولويات أهداف موقعكم، رغم ما لهذه الحيادية وألأستقلالية من مديات نسبية، قد لا ترضي الجميع، فهي محكومة بعوامل قد تكون خارجة عن تحكم الموقع نفسه، مع أملي الكبير في مسعاكم للحفاظ على هذه الأستقلالية والحيادية التي تميز الموقع، متمنيا عليكم أن تكون هذه الحيادية وألألتزام بحرية النشر محركا ثابتا في نشاط الموقع، وعاملا مشجعا للمعجبين بموقعكم من الكتاب والقراء العرب التواصل معكم بما يزيد ويوطد الثقة بالموقع نفسه..!
أكرر وأؤكد، التهاني بهذه المناسبة الطيبة والسعيدة، متمنيا لكم كل االسعادة في عملكم المعطاء، والنجاح والتوفيق في هذه المسيرة المشرفة..!

باقر الفضلي
أحد الذين نشر لهم الموقع في باب أصداء