اتساءل بوصفي مؤمناً بالقرآن ndash; ولست مشككا ً - بحثاً عن أجابات مقنعة.. ماذا لو تعارضت بعض أيات القرآن مع فلسفة الدين والعقل؟
فأنا كمسلم لست مقتنعاً بما يطرحه القرآن فيما يخص مواضيع: شهادة المرأة، وملك اليمين، وسبي المرأة والزواج منها رغما على أرادتها، وتشريع ضرب الرجل للمرأة.
ومقياسي الذي يجعلني أعترض على مضامين هذه الآيات هو ان العدالة الالهية التي ساوت بين البشر جميعا، والعقل كذلك يرفض ما جاء في هذه الآيات من هتك لكرامة المرأة وتعدي على انسانيتها ومعاملتها ككأئن أدنى من الرجل!
فلا يمكن ان يقبل الله تعالى وهو العادل والرحيم بعباده ان تسبى النساء في الحروب ويتم الزواج بهن رغما عن أرادتهن بصورة شبيهة بجريمة الأغتصاب الجنسي، وايضا الله سبحانه لايقبل ان تقبل شهادة رجل بسيط أمي لايقرأ ولا يكتب وعمره -18 ndash; سنة وتتساوى شهادته بشهادة اثنين من النساء حاصلات على مؤهل علمي بدرجة الدكتوراه!
ومجرد ورود كلمة الضرب للمرأة مهما كانت التأويلات لها فهي كارثة بالضد من عدالة الله والعقل!
ترى ماذا نفعل بمثل هذه الآيات نحن المؤمنين بالقرآن ونبحث عن الأجوبة المقنعة التي تتناسب مع مبدأ عدالة الله والعقل؟
انا ضد الحلول الدبلوماسية التي تلجأ الى التأويل الأيجابي، فهذه حلول تتوسل بأمكانات اللغة وقدرتها على المراوغة والسفسطة وتبقي على أصل المشكلة.
للاسف ليس عندي جواب لهذه المعضلة لغاية الان، وما أملكه من افكار مازالت غير نهائية وليست صالحة للنشر.
واود ان أشير اننا لانشك بالقرآن ابداً، وانما نطرح هذه التساؤلات من اجل الوصول الى المزيد من الايمان العميق بالقرآن الكريم.
خضير طاهر
التعليقات