حملت لنا الأخبار بشارة القبض على مجموعة من المجرمين الذين كانوا يخططون لتخريب مطار جون كيندي في نيويورك.

ومطار جون كيندي هذا أستقبل ملايين المسافرين المسلمين الذين جاءوا الى الولايات المتحدة الامريكية كطلاب ومرضى ولاجئين ومسافرين، أي انه قدم خدمات كبيرة للمسلمين ومازال يقدم لهم وهو معلم حضاري تكنلوجي خدماتي يخدم كل الناس أفضل من جميع مساجد المسلمين، فمساجد المسلمين يمكن الأستغناء عنها وأداء الصلاة داخل البيت أو في اي مكان اخر، ولكن المطار لايمكن الأستغناء عنه لقضاء حاجات الناس.

وحسب عقائد المسلمين الذين يؤمنون بالأية الكريم القائلة: (( قل لن يصيبنا ألا ماكتب الله لنا )) فأن إلقاء القبض على هذه المجموعة الارهابية جاء بتوفيق وتسديد من الله تعالى للأجهزة الأمنية الأمريكية التي أهداها الله وأنار بصيرتها في كشف هذه الحثالات القذرة من المجرمين.

لاأدري اي الله هذا الذي يقبل بتخريب المطارات والتفجيرات والقتل؟!.. واي الله هذا الذي يوافق ان يكون الانسان الناقص هو من بيده الحياة والموت وأوامر التفجيرات والقتل؟!

ما أبشع تصور المسلمين عن الله، فالمسلم يتصور الله ضعيفا عاجزا وبحاجة الى هؤلاء الارهابيين المجرميين القتلة للدفاع عن الله واخذ حقوقه!

همجية الارهابيين تجسيد صارخ على خطورة الفكر المنحرف وقدرته على قولبة الذين لديهم أستعداد أجرامي لإرتكاب جرائم التفجيرات والقتل تحت غطاء الدين، فالايديولوجيا ليست افكارا جامدة وانما هي طاقة نفسية وفكرية تتحول الى سلوك عدواني تدميري مثلما حصل مع الشيوعية والنازية والفاشية والشوفينية والبعث والخمينية والان مع الارهاب.

والمسلم الحقيقي المؤمن بالله تعالى يجب عليه ان يدافع عن صورة الاسلام الناصعة ويبادرهو شخصيا الى محاربة الارهاب بكل الوسائل مثلما بادر الابطال عشائر الرمادي في العراق الذين ثاروا ضد الارهابيين من تنظيمات القاعدة وسحقوهم وطهروا المدينة من رجسهم.

خضير طاهر

[email protected]