نفذت ايران تهديداتها التي أطلقها وزير خارجيتها قبل يومين حينما صرح قائلا: (( سنجعل أمريكا تندم... )) وهاهي من خلال عملائها التكفيريون قامت بتفجير مرقدي سامراء من اجل أحداث فوضى وازمة وحرب طائفية وبالتالي التشويش على الوجود الامريكي.

رعاية ايران لمجرمي القاعدة وبقايا البعث والاحزاب الشيعية.. جريمة لاتحتاج الى دليل وهي بدأت حتى قبل سقوط نظام صدام عندما أستبقت الامور وأرسلت المخابرات الايرانية المجرم المقبور الزرقاوي وأمرته بتأسيس خلية أرهابية في شمال العراق بالتعاون مع منظمة انصار الاسلام الكردية.

وما يحدث من خطف وتفجيرات وقتل... كل هذه الجرائم تتم بالتخطيط والدعم بالمال والسلاح الايراني بالتعاون مع سورية، زائدا الدعم المالي والبشري والاعلامي الذي يأتي من بقية المحيط العربي والاسلامي للإرهابيين.

الشيء الخطير والفظيع ان الحكومة العراقية تعلم تماما بالتدخل الايراني والاحزاب الشيعية ضالعة حتما في السكوت ودعم الارهاب بغية انجاح المخطط الايراني القذر لتدمير العراق والتشويش على الوجود الامريكي، بدليل مضى أربعة أعوام ولم توفر الحكومة العراقية أجهزة كشف المتفجرات بحجة عدم وجود الاموال الكافية، وقيام الحكومة العراقية بقطع رواتب الجنود والشرطة الابطال في مدينة الرمادي الذين ثاروا ضد القاعدة وسحقوها... أليست هذه بعض الأدلة الساطعة على ضلوع الحكومة العراقية في الارهاب؟!

لاأحد في الحكومة العراقية يريد وقف الارهاب واستقرار العراق فالاحزاب الثلاثة الفاعلة في الحكومة : الاحزاب الشيعية والكردية والسنية.. ليس من مصلحتها وقف الارهاب وتمتع البلد بالامان، فجميع مخططاتها في النهب والسرقة، ومؤامرات تمزيق العراق الى دويلات طائفية وقومية... تعتمد هذه المؤامرات على أستمرار التفجيرات والقتل والارهاب وبقاء العراق دولة ضعيفة ممزقة كي تستطيع عصابات هذه الاحزاب سرقة المزيد من غنائم المحاصصة!

لاحظوا كيف ان الحكومة العراقية أنشغلت بالجواسيس الايرانيين المعتقليين لدى الجيش الامريكي أكثر من انشغالها بالقتلى العراقيين من ضحايا الارهاب، واكثر من انشغالها بتوفير الكهرباء والماء والعناية الصحية للعراقيين، لاحظوا حالة الهلع واللطم والعويل والتصريحات اليومية التي تخرج علينا من اعضاء الحكومة العراقية الشيعة تحديدا وهم يتباكون ويطالبون بأطلاق سراح الجواسيس الايرانيين، المثير للدهشة لم نسمع من اي مسؤول عراقي مطالبة بالمحاكمة هؤلاء الجواسيس وكأن الكرامة والسيادة الوطنية ماتت تماما لدى الحكومة العراقية!!

ان تفجير مرقدي سامراء رسالة ايرانية واضحة الى امريكا تخبرها ان ايران اذا قالت فعلت وهي من يحكم على الارض في العراق ويمسك بكافة خيوط الارهاب السني والشيعي، والمفروض على الولايات المتحدة الامريكية ان ترد على هذه الرسالة بسرعة وحزم بأسقاط الحكومة العراقية الموالية لإيران وتشكيل حكومة طواريء عسكرية وضرب أوكار الارهاب والتدخل الايراني السوري.

خضير طاهر

[email protected]

لقراءة مقالات اخرى في ايلاف