مدينة كربلاء منذ عشرات السنين وهي عبارة عن مستعمرة ايرانية حيث سيطر المهاجرون الايرانيون على الحياة الاقتصادية والدينية والنشاطات الاجتماعية العامة، فقد استحوذ الايرانيون على مانسبته 98 % من بيوت مركز المدينة، والمحلات التجارية، وسيطروا تماما على المدارس الدينية بنسبة 100 %.

وكانت اللغة السائدة في كربلاء هي اللغة الفارسية لغاية عام 1970 ولكن بعد قيام الحكومة العراقية بتسفير المهاجرين الايرانيين.. أستعادت كربلاء وجهها العراقي بعض الشيء رغم بقاء اعداد كبيرة من الايرانيين من الحاصليين على الجنسية العراقية.

و بعد سقوط نظام صدام.. تدفق الايرانيون مرة اخرى الى كربلاء، ولكن هذه المرة اكثرهم من عناصر المخابرات الايرانية الذين قاموا بشراء معظم البيوت السكنية والفنادق والمحلات التجارية وتم تحويلها الى أوكار تدير من خلالها المخابرات الايرانية نشاطاتها التخريبية اضافة الى وجود القنصلية الايرانية التي هي الاخرى تعتبر اكبر محطة للنشاط المخابراتي الايراني!

مخطط المخابرات الايرانية يعتمد دائما على انشاء عدة احزاب شيعية وربطها بأيران وجعلها تتنافس على تقديم خدماتها وكسب رضا ايران مثل الرجل الذي يتزوج عدة نساء في وقت واحد، ومعلوم ان كافة الاحزاب الشيعية العراقية هي عبارة عن فروع للمخابرات الايرانية تعمل في العراق وفق ما يطلب منها من افعال تخريبية اجرامية لتمزيق العراق طائفيا وقتل العلماء واساتذة الجامعات والضباط.

وحاليا من يدير شؤون مدينة كربلاء وكافة المدن الشيعية في الوسط والجنوب.. هي المخابرات الايرانية بواسطة مجالس المحافظات المكونة من الاحزاب الموالية الى ايران، وما حصل في كربلاء من احداث دموية هو احد فصول المخطط الايراني الذي تصاعد مؤخرا من خلال اغتيال محافظي الديوانية والسماوة، و الاشتباكات المسلحة في كربلاء.

هدف ايران في العراق هو زعزعة الامن والاستقرار للتشويش على التواجد الامريكي، فأيران تارة تدفع عناصر القاعدة وبقايا البعث لإرتكاب جرائم تفجير المفخخات وقتل المدنيين، وتارة تدفع الاحزاب الشيعية للإقتتال فيما بينها، او تدفع للقتال بين الشيعة والسنة.

القنبلة الاخيرة التي ستفجرها المخابرات الايرانية هي القيام بتفجير مرقد الامام الحسين في كربلاء وإتهام ابناء الطائفة السنية بهذا العمل واشعال الحرب الأهلية الشاملة في كل مكان!