كثيرون هم العيارى على وطنهم ومستقبل اجيالهم في الاردن، والمنصف لا يبخس الناس حقها في النوايا الطيبة، الا ان الكثير من تلك النوايا تبقى افكارا هائمة في عقول الناس ولا تجد مكانا لها في زحام الافكار والمشاريع والطروحات الطياره انية الفائدة وبراقة المنظر، يعمل الكثير من الاشخاص في هذا الوطن الصغير بصمت وايمان لتحقيق افكار خلاقة وكبيرة يراد لها ان تمكث في الارض ليذهب الزبد جفاء. اسوق هذه المقدمة وانا اطل على واحدة من اكثر التجارب الاردنية صدقا لخدمة تاريخ الاردن الشفهي، حيث الاميرة ريم على تلك القادمة من خلفية اعلامية مميزة قرينة الامير على بن الحسين الذين كدئبهما يعملان لتبقى مناطق كثيرة من حياة الاردن التي كاد ان يلفها النسيان تعود مرة اخرى للاشراق لتسجل للاجيال القادمة عمن هم اهلهم الاردنيون النشامى الذين قدموا كل ما باستطاعتهم دون انتظار ان ياخذوا بالمقابل.
الموسوعة الاردنية لتاريخ الاردن الشفهي السياسي والعسكري والاجتماعي فكرة كانت تراود سمو الاميرة ريم على وطاقمها المهذب تلاقت مع ما يجول بخواطرنا، وقد توافق فكرها مع افكار بعض الاردنيين الذين يؤمنون ان للاردن عليهم حق ودين يجب ان يوفى به، فكانت البداية لرسم المرحلة المقبلة لهذا المشروع الاردني الضخم والذي كان من الممكن ان يتم اردنيا قبل اعوام كثيرة خلت قبل ان يتوفى الله الكثير من العسكرين والمحاربين القدامى والسياسيين الذين اسهموا في بناء اللبنات الاولى من عمر الوطن. الا ان المثل القائل ان تبدا متاخرا خير من ان لا تبداء ابدا هو الفيصل لفكارنا.
يعكف على تمول هذا المشروع العربي الاردني بالكامل الكثير من المؤسسات الاردنية الرسمية والخاصة التي تنادت لتضع ولو جزءا يسيرا من عرفانها بجميل الاردن، يهدف هذا السفر الاردني الى ارشفت وتوثيق التاريخ الشفهي العسكري والسياسي متلفزا ومكتوبا ليشكل موسوعة عربية اردنية هاشمية وسفر اردنيا يستطيع الباحث والمواطن العادي والقارى العودة له متى شاء حال الانتاء من العمل الميداني، يؤسس بعدها الى قاعات اردنية هاشمية في عمان تحوى هذا الارث العربي المجيد، ويبث تلفزيونيا عربيا وعالميا.
ما ينعش الامل لدى محبي الاردن ان هذا السفر الاردني هو باياد هاشمية، باستنارة من علماء واساتذة التاريخ والسياسة الاردنية، وستكون الجامعة الاردنية المشارك الرئيس من الجامعات الحكومية الى جانب جامعات اخرى حكومية وخاصة ومن الصحف الراى الغراء الى جانب بعض اخواتها من الصحف الرزينة لتكون الطابع لهذه الاجزاء، وسمو الاميرة ريم الراعية ومهندسة المشروع بالتعاون مع الهيئة الملكية العليا للافلام بالاعتماد على خبرة عربية وعالمية في هذا الصنف من المشاريع الفكرية العملاقة.
حمى الله الاردن واهله الطيبون
د. منور غياض ال ربيعات
استاذ الاعلام متعدد الوسائط
التعليقات