عائلة ميسورة الحال من جيل إلى جيل تمتد جذورها إلى عمق التاريخ كانت لها الريادة ليس في منطقتها فقط بل في العالم ومن يسمع اسم هذه العائلة تهتز مشاعره حبا لهم.. هذا الحب نابع من تاريخهم العظيم و أثارهم العملاقة وتسامحهم الرائد.


انتقل الإرث من جيل إلى جيل إلى أن قام بعض الأبناء العصاة quot; غير الشرعيين quot; بتحطيم ثوابت الأسرة فقضوا على التسامح بتقسيم أبناء العائلة إلى مؤمن وكافر وقسموا المؤمنين إلى إخوان وغير إخوان وقضوا على السماحة التي كانت من أهم صفة من صفات أجدادهم الذين شيدوا معابدهم العملاقة.


وتستمر قسوة الأبناء غير الشرعيين فدمروا ارث أجدادهم العظماء مفضلين الانتماء للبداوة والتخلف والتطرف ليثبتوا للعالم انهم أبناء غير شرعيين وواقفون عند حدود القرن السابع الميلادي

هذه قصة بلدي مصر التي ترك أجدادنا لنا معابد وأهرامات عملاقة شاهدة على التاريخ وأثار تؤكد مدى التقدم والرقى الذي عاشوه
مصر التي قال عنها أبنائها الشرعيين الأوفياء quot; وطني إن انشغلت بالخلد عنه نازعتني أليه في الخلد نفسي - مصر ليس وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا quot;
مصر صاحبة اعظم مدرسة تحنيط في العالم وأول من أمنت بوحدانية الإله مصر الحضارة والإنسانية والتسامح والمجد العتيق.

الأبناء غير الشرعيين أهملوا تراث أجدادهم معتبرين الدين وطنا وغدروا بإخوانهم في مصر وقاموا بإنشاء جماعة تسمى الإخوان المسلمين مقسمين المصريين إلى مسلم وكافر والمسلمين أنفسهم إخوان وليسوا أخوان quot; أعداء quot; مستعينين بجهاز سرى مخصص لعمليات الاغتيالات الخاصة فاغتالوا النقراشى باشا واحمد ماهر وبطرس غالى باشا..الخ
وخرجت من عباءته كل العصابات الإرهابية quot;على مستوى العالم اجمع quot; مثل بن لادن و الزرقاوى وجماعات الجهاد التكفيرية وجماعات سيف الإسلام نصر الإسلام...الخ.
وصرح مرشدهم معبرا عن انتمائه لوطنه quot; طظ فى مصر وابو مصر واللى فى مصر quot;ومنذ فترة بعد فوزهم ب 88 مقعدا أصدر وثيقة فتح مصر تأكيدا للحقد الدفين والكراهية لمصر والمصريين.
واستمر الحال من سيئ لأسوا منذ قيام الأبناء غير الشرعيين في شهر يوليو بانقلاب داخلي واستلموا الحكم ويذكر لهم التاريخ تفوقهم في عملهم quot; كمقاولى هدم quot; فقاموا بما يلي:

مسح تاريخ واسم مصر بإطلاق اسم quot; الجمهورية العربية المتحدة quot; علي مصر التي جاءت في الانجيل مكرمة من الله بآية صريحة واضحة : مبارك شعبي مصرquot; في سفر اشعياء
إلصاق عار العروبة بمصر بإضافة quot; العربية quot; إليها
توزيع المناصب القيادية عليهم تحت شعار quot; أهل الثقة وأهل الخبرة quot;
القضاء على التسامح ونشر التطرف والتخلف والهوس الديني
مسح الشخصية المصرية
التوسع في عمليات العقم السياسي للمصريين جميعا واستئناسهم
القضاء على مكانة مصر اقيلميا وعالميا وترك الساحة لدول متطرفة لتغوص في العمق المصري.
انتشار الأمراض والأوبئة في مصر من التهاب كبدى وفشل كلوى لتنهش الشعب المصري الغلبان
انتشار الرشوة والفساد الإداري واصبح الفساد الأخلاقي معيارا للتوظيف فى كل قطاعات الدولة
تكميم الأفواه بالدولة البوليسية وانتشار أجهزة العسس.
تغير كامل في الشعارات الوطنية لتصبح
1 - الطظزات للتعبير عن الانتماء
2 - الاحذية تعبر عن العدالة والمساواة
2 - التوريث يعبر عن الديمقراطية
3- الاحتكار يعبر عن السوق
4 - تصدير الخادمات يعبر عن الشرف
5 - قتل وسرقة شرف وعرض الأخر تعكس الإيمان
قيام الأحزاب الكرتونية والطربوشية quot; أحزاب الموز quot;
انتشار الفساد الأخلاقي والتدين الشكلي

كل هذه المؤشرات السوداء أكدت أن قادة انقلاب يوليو هم في الواقع مقاولي هدم لانهم هدموا مصر بكفاءة ومن اسواء ما قاموا به هو مسح الشخصية المصرية وجعل الكل يسير في فلك الرئيس الأوحد والعاقل الأوحد والمؤمن الأوحد.

وإذا أردنا العلاج يجب علينا العمل علي :
إنهاء الدولة الدينية الحالية المقننة بالمادة الثانية في الدستور المصري
القضاء على سطوة التطرف ومموليه في مصر.
القضاء على السطوة الأمنية بالفصل بين السلطات
تدريب الجيل الجديد على النقد quot; أنا أفكر أنا موجود quot;
إنهاء دور الأزهر الرقابي على حرية الإبداع والفكر
محاكمة شيوخ الفتاوى التكفيريين quot; وكلا الله على الأرض quot;
إنهاء الحكم الديكتاتوري الحالي.

مدحت قلادة
[email protected]