أبدأ اليوم بحكاية حقيقية هي مزيج من الجد والهزل او ما يسمى تراجيديا الكوميديا. وقائعها حدثت في مقهى التميمي بساحة النهضة - شارع الكفاح - في زمن صدام حسين .
الإسماء الواردة في الحكاية هي أيضاً حقيقية. دعائي لهم بطول العمر.
الحكاية
كما يفعل كل يوم ومنذ ثلاث سنوات رمى ستار نفسه المتعبة على كرسي المقهى بعد الإرهاق من جراء بحثه عن عمل في المكاتب الأهلية والدوائر الحكومية ووزارات الدولة وهو الحاصل على الشهادة الجامعية. كالعادة أخذ يسب حظه العاثر ويلعن الأعوام التي قضاها في الدراسة بدل أن يمارس عملاً عادياً حتى ولو كعبود، نادل المقهى الذي يرتاده يومياً لوفر على والده الكاسب البسيط ما أنفقه عليه طيلة مراحل الدراسة ولما صار كما الآن في فاقة..
كان مطرق الرأس حين سمع صوت صديقه كاظم يسأله قبل تحيته قائلاً.
ها ستار. هل حصلت على عمل؟؟
رد عليه بهز رأسه يميناً ويساراً دون أن يرفعه او ينبت ببنت شفة. كان ذلك جواباً بالنفي..
بعد أن جاوره على الكرسي الذي يحاذيه طلب كاظم من ستار أن يسرد له مجريات جولته اليوم كما يفعل كل يوم ومنذ ثلاثة أعوام..
إستقام ستار بظهره وقبل أن يبدأ بالشرح، مارس العادة العراقية المتبعة بقول ( ألله بالخير ) للجليس إذا كنت أنت سابقه بالجلوس.
ملاحظة / جملة ( الله بالخير ) حقيقتها هي. صبحكم ألله بالخير أو مساءكم ألله بالخير يختصرها العراقيون لعجالاتهم...
وأخذ يشرح له صولته لذلك اليوم قائلاً.
اليوم ذهبت إلى وزارة الإقتصاد ووضعت أوراقي أمام مدير التعينات الذي سألني بعد أن ألقى نظرة عابرة على محتوياتها. هل تعرف الوزير. أجبته ب لا. قال أنه الوحيد الذي بمقدوره إصدار قرار إستثنائي بتعينك، فملاك التوظيف متوقف عندنا الآن!!!
هنا إستفسر منه كاظم. وهل حقاً أنك لا تعرف الوزير؟؟
ستار. شنو، قابل هو إبن عمي؟. لا، لا أعرفه..
كاظم. أنا أعرفه!!!
قفز ستار من على الكرسي فرحاً وإستدار ليقف أمام كاظم الذي بقي جالساً في مكانه وهو يصرخ به. ماذا ننتظر مادمت تعرف وزير الإقتصاد؟! هيا بنا!!!!
ببرود رد كاظم عليه. لن أقول شيئاً قبل إطعامي. أنا جائع...
المسكين ستار ذهب بنفسه إلى المطعم المقابل للمقهي وجلب لكاظم طعام الغذاء ووضعه أمامه راجياً منه الإسراع في الأكل لأن وقت الدوام الرسمي للدوائر لم يبقى على إنتهائه إلا ساعة ونصف...
إلتهم كاظم غذائه فطلب من ستار أن ينادي له بقدح شاي، ففعل..
كان ستار يتلظى وهو يرى صديقه العزيز كاظم يرتشف الشاي ببرود وتأني. ولما وجده يسكب آخر قطرة منه في جوفه أسرع وأخذ القدح من يده ليضعه على الطاوله وهو يجره كي ينهض من مكانه لإنجاز المهمة..
إتركني وإذهب أنت وحدك له فالقضية تخصك أنت. فاجأ كاظم ستار برفض مصاحبته للذهاب إلى الوزير..
ستار. ولكني لا أعرفه.
كاظم. كيف لا تعرفه والصحف اليومية لا تخلو من صورته وإسمه كذلك في التلفزيون!!
ستار. ولكنك قلت بأنك تعرفه...
كاظم. نعم فأنا لم أكذب عليك وإليك إسمه. حكمت مزبان العزاوي. ولكن هو الذي لا يعرفني....
1 -
تم طرح مناقصة لصيانة سور البيت الأبيض
تقدم مقاول امريكي و مكسيكي و واحد من جماعتنا
الامريكي أخذ مقاسات السور و تقدم بسعر 900 دولار
سأله مسئول البيت الابيض: ليش 900 دولار؟
قال: 400 دولار مواد + 400 دولار عمالة و 100 دولار فائدتي
و المكسيكي أخد مقاسات السور و تقدم ب 700 دولار للمناقصة
لما سأله قال: 300 دولار مواد + 300 دولار عمالة و 100 دولار فائدتي
اما صاحبنا فبدون ما ياخذ أي مقاسات راح لمسئول البيت الابيض وهمس في أذنه:
أنا سعري 2700 دولار
..
مسئول البيت الابيض صرخ فيه: انت مجنون ليش 2700 دولار؟!!!!
رد عليه بلدياتنا بكل برود وبهمس شديد:
طول بالك يا خواجة..
1000 دولار لك...... و1000 دولار لي..... و نخلي المكسيكي يسوي الشغل.
لقد فاز صاحبنا بالمناقصة.
-2
ذهب الرجل الكهل إلى الدكتور يشكو له قلبه
سأله الدكتور. يا حجي، كم مرة في اليوم تدخل غرفة الحجية؟
الحجي / والله يا إبني. العدد ليس ثابتاً ولكنه لا يقل عن ثلاثة ولا يزيد على الخمسة!!!
الدكتور متعجباً / هل الذي قلته حقيقة؟
الحجي / والله العظيم لم أكذب عليك!!
الدكتور / أتعلم يا أيها الحاج أن المرة الواحدة لفعلك وأنت في هذا العمر تعني وكأنك ذاهب من بغداد إلى البصرة مشياً على الأقدام فلذلك تعاني من مرض القلب أنصحك بأن تكتفي بزيارة واحدة!!
خرج الحاج من العيادة إلى بيته وقص لزوجته المثل الذي قاله الدكتور له. ( من بغداد إلى البصرة مشياً ). وإتفقا على مرة واحدة في اليوم..
بعد أن ( زارها ) في الليل، نام..
لم يمر سوى نصف ساعة على إنتهاء ( الزيارة ) إشتاقت الحجية للحجي ثانية أيقظته قائلة.. حجي، إبروح أبوك تقبل أبقى وحدي بالبصرة؟؟؟!!!!!!
3
قال الإبن لوالده. بابا أنا عاوز اتجوز سميره اللي ساكنه فوق.. رد عليه الأب. لا يا إبني، أنا كنت على علاقة مع اُمها وممكن تكون اُختك!
قال الولد. طيب سعاد إللي ساكنة تحت؟
قال الأب. لا يا إبني ممكن هي كمان إتكون اُختك!!
الولد زعل وراح يشتكي لاُمه
اُمه قالت له. يا إبني إتجوز إللي تعجبك أصله هو مش أبوك!!
4-
مل صاحب السوبرماركت من زيارة طفل لمحله يومياً حيث تعود أن يسأله عن نوع معين من البضاعة فلما يجيبه بنعم يطلب غيرها.
مثلاً سأله في اليوم الأول. عمو عندك بوظة. أجابه صاحب السوبرماركت نعم. فقال الطفل. إذن أعطني كوكا كولا. فاليوم الثاني سأله عمو عندك شوكلاتة. قال نعم. قال الطفل. إذن أعطني علك. في اليوم الثالث سأله عمو عندك جبس. قال نعم. رد الطفل إذن أعطني حامض حلو.
أسرع الرجل إلى والد الطفل شاكياً له تصرف إبنه معه..
سأل الوالد صاحب السوبرماركت. هل عندك عصى في المحل؟ قال نعم. رد الأب قائلاً إذن إضربه بوكس!!!
6-
نسترعي إنتباهكم إلى أن الفائز من المباراة الجارية بين الفريقين الشيعيين. فريق جيش المهدي وفريق قوات بدر، سيلعب المباراة النهاية لنيل كأس العراق مع الفريق السني ( الصحوة ) الذي فاز بكل جدارة على فريق منطقته ( القاعدة )..
حسن أسد
السطور أعلاه لاستراحة القراء. ولن ننشر كتعليقات عليها الا النكات.
التعليقات