ايلاف غيرت وجه الصحافة العربية المكبوت عليها. ان الانترنيت أعطى حرية كبيرة للتعبير عن الرأي ولكن معظمها بقي على جموده لا يتقدم ولا يتأخر، أما ايلاف فبكادرها الشجاع، قادت الصحافة المحجور عليها وفكت عنها الحجر الا من تقوقع ورفض الحرية المتاحة.

لكل شيء حدا وحدودا تفرضها البيئة والمجتمع، وايلاف لا تختلف عن الباقين فى أخذ ذلك بعين الاعتبار، ولكنها لم تخضع كل الخضوع لمن تهجموا عليها وانتقدوها بلاذع الكلام، ومعظم التهجمات كانت غير موضوعية والانتقادات أبعد ما تكون عن البناءة بل أقرب ما تكون الى التخريب والبذاءة، ولكن ايلاف لم تتردد فى نشرها وتركت للقراء الحكم عليها، وخيرا فعلت.

لم تغتر ايلاف بهذا الاقبال الهائل عليها من قراء العربية فى كل مكان فتجمدت واكتفت بما حققته ووصلت اليه، بل لا يكاد يمر شهر دون اضافة او تحسين، حتى أصبحت وكأنها موسوعة يومية يجد فيها كل القراء على اختلاف ثقافاتهم وأهوائهم وميولهم ما يريدون معرفته والاطلاع عليه، فماذا يريد القارىء أكثر من ذلك ؟

ألف ألف مبروك بميلاد ايلاف وأطيب الأمانى لأصحابها ومنتسبيها وقرائها.

عاطف العزي
كندا