نشر فىاحد المواقعالتى يصدرها quot;الاخوان المسلمينquot; على شبكة الانترنت خبرا منذ يومين يقول ان وزارة الداخلية فى مصر استدعت عددا من كبار العلماء المسلمين المتخصصين فى دراسة المذاهب الشيعية لالقاء عدد من محاضرات لضباط جهاز مباحث امن الدولة داخل عدد من السجون ومقار الجهاز عن الفكر الشيعى وخطط اختراق البلاد السنية من قبل الشيعة المسلمين.
ووذكر الموقع ان وزارة الداخلية المصرية قامت باستدعاء الدكتور عبد المنعم البرى استاذ الثقافة الاسلامية وعدد من العلماء وقاموا بالفعل بالقاء محاضرات لضباط امن الدولة لتعريفهم بخطر المذاهب الشيعية وحثهم على التحرك السريع للحفاظ على امن مصر!!
ورغم خطورة هذا الكلام الذى نشر فى موقع الاخوان الا اننى لم اندهش او اتشكك فى مدى صحتة لان هذا هو حال النظام وطبيعتة فى مصر الذى يستمد قوتة من اضعاف شعبة واذلالة وتجويعة والتنكيل بة فى السجون والمعتقلات. هذا هو النظام الذى فشل فشلا مخزيا فى ايجاد حلول جادة وواقعية وعملية لمشاكل الناس ومتاعب الملايين من ابناء شعب مصر... النظام الذى صار لا هم لة سوى الاستمرار فى التخطيط والتامر بكل الطرق والوسائل لتقسيم المصريين اكثر واكثر وتفكيك وتفتيت وحدتهم وواشغالهم بالمعارك الطائفية والصراعات الدينية.
ليس عجيبا ان نجد الان وزارة الداخلية فى مصر تبحث عن ورقة جديدة تلعب بها بعد ان فشلت خططها فى اشعال حرائق وحروب اهلية ضارية بما فية الكفاية بين المسلمين والمسيحيين رغم الاحداث الطائفية العديدة التى حدثت طيلة السنوات الماضية وراح ضحيتها مئات الاقباط بلا ذنب او جريمة ارتكبوها..
وليس عجيبا ان نجد النظام المصرى بعد ان بدا واضحا للغالبية العظمى من المصريين ان الاحداث الطائفية المتكررة بين المسلمين والاقباط ما هى الا صناعة حكومية خالصة يحاول الان ادخال المسلمين المصريين فى صراعات مذهبية وطائفية وتاجيج روح الكراهية والعداوة بين بعضهم البعض!
لقد حاول النظام ولا يزال زرع عملاء لة وسط الاقباط لتمزيق وحدتهم وتقسيم كنيستهم القبطية بكل الطرق والوسائل فلم يحالفة الحظ فى تحقيق الهدف المنشود.. ومثلما فشل النظام فى تمزيق وحدة الكنيسة القبطية والاقباط فاننى على ثقة ويقين ان محاولة النظام حاليا تمزيق وحدة المسلمين فى مصر بحجة ان الشيعة يشكلون خطرا كبيرا على امن مصر والمصريين السنة لن يكتب لها النجاح ايضا لان ابناء شعبنا المصرى الاصيل - باستثاء قلة قليلة منهم ماتت ضمائرهم - لا يعرفون التعصب او التميز بين مسلم او مسيحى..او سنى او شيعى.
اخيرا ليت المسئولين فى مصر وبصفة خاصة وزارة الداخلية يدركون ان السعى المستمر لاشعال الحرائق بين اصحاب الاديان المختلفة فى مصر لالهاء الشعب واشغالة فى الصراعات الطائفية اصبحت لعبة قديمة ومكشوفة للجميع فى الداخل والخارج.. لعبة سخيفة للغاية لم تعد تنطلى على احد الا كان مجنونا او لا يعرف مخافة اللة.
صبحى فؤاد
استراليا
الاحد 6 يوليو 2008
[email protected]
التعليقات