الحرب ليس كلها شر، فهي أحيانا تكون حرباً نبيلة لأهداف أنسانية هدفها احقاق الحق والخير والعدالة كالحرب النبيلة التي شنها الجيش الأمريكي الباسل ومن معه الحلفاء على أنظمة هتلر وطالبان وصدام حسين.

وسلوك الأحزاب الكردية القومي العنصري الشوفيني... وصل الى درجة لم تعد تنفع معه الحوارات العقلانية، فالغرور الأجوف قد ركب رأسها، ومن يعرف طبيعة سيكولوجية الاحزاب الكردية العشائرية.. يدرك أن لافائدة من الدخول معها في المفاوضات والحوارات العقلانية، فهي لاتعرف غير لغة العنف والسلاح.

ومن المؤسف ان الأحزاب الكردية تتمادى كل يوم في إهانتها لمشاعر العراقيين بصلفها وأطماعها وتآمرها المتواصل على العراق، وقد سبق ان جرب العراق معها كل أنواع الدبلوماسية والحوار وحُسن النوايا، لدرجة ان الان من يحكم العراق ويسيطر عليه هي الأقلية الكردية التي تفرض شروطها بالكامل على الحكومة والبرلمان دون مراعاة لأي أعتبار لحقوق الأكثرية ومشاعرهم الوطنية.

والسؤال الذي لامهرب منه هو: هل العراق بحاجة لمحاربة الاحزاب الكردية لتصحيح الأمور؟


طبعاً كلامنا هذا لايخص الشعب الكردي المسكين الذي أخضعته أحزابه بقوة السلاح وتسلطت عليه بالحديد والنار، وانما الكلام يتعلق بمعالجة عدوانية الأحزاب الكردية وأعتداءاتها المتواصلة على مصالح العراق، وقد ثبت عبر التاريخ ان الأحزاب الكردية لاتعرف ولاتحترم غير لغة القوة في الحوار والإنصياع للقوانين.

فالتجربة التركية في التعامل مع حزب العمال الإرهابي، أثبتت ان أستعمال القوة العسكرية هي السبيل الناجح في مكافحة السلوك الأجرامي لهذا الحزب وتنظيف الأراضي التركية من شروره.

وكذلك تجربة العراق مع الأحزاب الكردية، أثبتت نجاح أستعمال القوة العسكرية ضد تمرد الأحزاب الكردية وحملها السلاح وإرتكابها جرائم التخريب والقتل، فالعراق منذ عام 1975 ولغاية 1991 أستطاع جيشه الباسل فرض الأمن والأستقرار على شمال العراق، بفضل ضرباته الساحقة للميليشيات الكردية وتطهيره لأرض العراق منها وإجبارها على الهرب الى داخل الأراضي الأيرانية لغاية صدور قرار الأمم المتحدة عام 1991 في أقامة منطقة الحضر الجوي وحماية شمال العراق الذي سمح بمعاودة ظهور الأحزاب الكردية.


فمن وجهة نظرنا نعتقد ان الامور وصلت مع الأحزاب والكردية الى طريق مسدود، وان هذه الأحزاب بحاجة ماسة الى صفعة قوية من جيشنا الباسل لإعادتها الى جادة الصواب وتأديبها وإفهامها لحجمها الحقيقي، خصوصا أن في العراق الان يوجد غليان شعبي كبير من قبل الشعب الذي يشعر بالإهانة من تصرفات الأحزاب الكردية الشوفينية، وان دول المنطقة: تركيا وايران وسوريا هي الأخرى تشعر بالغضب من سلوك الأحزاب الكردية، وان الولايات المتحدة الأمريكية مصالحها مع الشعب العراقي وليس مع الأكراد.


وأخيراً يجب التنويه هنا أننا ندين كافة الجرائم التي راح ضحيتها المدنيين الأكراد في العراق، ولابد من التذكير ان سبب مأساة المدنيين الأكراد هي الأحزاب الكردية التي رفعت السلاح وتمردت على الدولة وأدخلت الجيش الأيراني الى داخل العراق.

خضير طاهر

[email protected]