كنت قبل أيام في رحلة قصيرة الى أحد الشواطيء الأمريكية، وقد لفت انتباهي تواجد عدد من النساء المسلمات العربيات المنقبات مع أزواجهن على الشاطيء يتجولن بين الأجساد العارية المستلقية على رمال الشاطيء!

ومشهد كهذا لابد ان يثير في الذهن سؤالاً حول كيفية تقبل المنقبات وأزواجهن التواجد في أماكن اعتاد ان يصفها أصحاب الفكر الديني المتطرف الظلامي (( بأماكن الفسق والفجور... ))؟

لقد كان منظراً مثيراً للغرابة أن ترى رجالا يرتدون الجلابيات بأذقانهم الطويله، والنساء المنقبات المتشحات بالسواد وهم يتنقلون على الشاطيء في مشهد عكس العديد من التناقضات، وانتهازية العرب والمسلمين في الأستفادة من خيرات وايجابيات أمريكا وأوربا وحرياتها وتسامحها، وفي نفس الوقت التهجم عليها وشتمها وإرتكاب جرائم الإرهاب ضدها.

طبعا لاننسى ان معظم العرب والمسلمين - وليس جميعهم - ينظرون الى أوربا وأمريكا ونساء واموال وأرواح ابناء هذه الشعوب كلها مستباحه لهم ولهذا تجد المنقبات وأزواجهن ليس لديهم ما يسمى بالحرمة الشرعية في التواجد في هذه الاماكن، وسرقة أموالهم، وإرتكاب جرائم الإرهاب وقتل ابناء هذه الشعوب!


وإرتداء النقاب من قبل النساء المسلمات في الولايات المتحدة الأمريكية، اضافة الى انه ليس واجباً دينياً، فالأسلام لايطلب من المرأة إرتداء النقاب، بل على العكس يأمر النساء بعدم إرتداء النقاب اثناء الحج في أقدس مكان لدى المسلمين وهو الكعبة الشريفة، وانه منظر النقاب يشوه صورة وسمعة الدين ويظهره بمظهر الدين المتخلف الذي يصادر حرية وانسانية المرأة، وان النقاب هومجرد شعار سياسي ظلامي... فأنه يشكل خطراً على أمن الولايات المتحدة الأمريكية وقد يؤدي الى استغلال الإرهابيين له والتخفي خلف النقاب.

خضير طاهر

[email protected]