أتعرف متى تكون الأزمة..؟ لكل منا بصره وبصيرته.. نكافح معا وقد نصيب الهدف وقد لا نراه.. المهم السير في اتجاه نحو الموت الحقيقة الوحيدة في الحياة... وجهه اختيارية لا تخلو من الجبر..
عندما تستعد بكل ما لديك للرحلة... فالملابس مناسبة.. والزاد متوفر.. والصعوبات متوقعة.. والحلول مخطط لها داخل رأسك
الطريق يستقبلك بكل ترحاب.. ممهد أمامك وتعرف أن quot;المطباتquot; مجهزه لاستقبالك والاستقامة قد تفتقدها بعد فترة.. وهذا النور الرباني سيتبعه ظلمة ربانية متعمدة
كل الاستعداد هو حالك.. والهمة بداخلك كبيرة... والصراخ هو صفارة البدء.
تنطلق وُتقذف معك أحلامك وأولادك من ظهرك وحمل ثقيل من لحم ودم ومن أحباب من اخترت وممن ُفرضوا عليك.
ترتبط مع عوالم أخرى وتصنف كدائرة مع عدد من الدوائر لتشكل كيان لا ينفصل ولا يقوى على الانكسار.. الكل يبذل جهدا أو تراجعا أو حماسا والكل يتبعه الكل.
هنالك اختلاف رحمة و اختلاف عذاب.. هنالك ألم جسدي.. وألم فراق و ألم التقاء
أنواع من المشاعر وأغربها وأقواها وأضعفها لكنها مجبرة على الاستمرار والسير معا داخل كيان لا يقبل الانكسار
الطريق مُعبد من زمن وينتظر باشتياق ُعبَاده للمرور... والعبور للنهاية أو للبداية.. نسير رغما عنا ونحن واقفون وإذا ما أبينا سار بنا الطريق
بجوارك واعظ.. تعداك والتصق بغيرك.. يحاذيك شيطان آثم وقد ييأس منك ويذهب لآخر.. تسير ومعك ملائكة وشياطين.. يتنفسون معك.. و يزينون.. يحذرون.. يرسمون.. وهماً غير قابل للتأويل لكننا معا داخل كيان لا يقبل الانكسار
تكاد أحلامك تصل للسماء لتتحقق.. أو تقترب من باطن الأرض لتُدفن.. منا من يحاول السير على الصراط المستقيم.. ومنا من يضرب بقيمه عرض الحائط... أو يضعها أمامه ويسير.. ويستمر معه الطريق..
يكثر أعداءك أو يتساقطون الواحد تلو الآخر.. وربما تكون وحيدا دون عائل أو عائلة
لكن لابد من إكمال الطريق
أناس نتركهم أثناء الرحلة ننظر إليهم بحزن وأسى على الفراق لكننا لا نستطيع إلا تكملة السباق ويأتي دورنا ونترك الجميع ويكمل غيرنا الطريق
الأزمة الفعلية... عندما نعلم النهاية ونظل على الحلم بحياة أبدية في الحياة الدنيا
عندما نعتقد ملكنا للكون في حين أن مالكه يقول ﴿إنك ميت وإنهم ميتون)
أما أزمتي الحقيقية فهي مع ذاتي مع حب نهايته معلومة وشغف بالعدم والانتماء إلي عالم مؤقت لا ينتمي إلي..
أزمتي مع روح تعشق الحياة.. وجميل ما فيها
وأن السنوات والأحلام والأشخاص لن تتكرر حتى عندما أعود لن أكون أنا هو أنا
ولا نبت ارضي هو ذات النبت ولا حب حياتي مثيل الحب...
فسوف نلتقي جميعا بعد الفاصل حيث الصفاء.. النقاء.. وملائكة رحمة بدون عذاب
حياة أفضل وأنا يجب أن أكون كذلك
يوما ما سأفتقدك يا أنا بكل تفاصيلك وخطاياك... هفواتك... أحلامك
آما حاليا فصدقا أخاف مما هو آت...
- آخر تحديث :
التعليقات