كلما أراد أحد انتقاد المناهج السعودية في مقال أو برنامج أو مسلسل تلفزيوني ركزهجومه على المناهج الدينية وكأنها لو حذفت هذه المناهج لأصبح الطالب السعودي اينشتاين عصره.

كطالبة سعودية درست في المدارس السعودية من مرحلة الروضة وحتى التخرج وأدرسها اليوم لأولادي أستطيع أن أدعي أن حفظنا لآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وتثقفنا بالدين الاسلامي يكاد يكون أحد الايجابيات القليلة التي خرجنا بها من المدرسة.

تخلف مدارسنا وتخلفنا من ورائها ليس بسبب مناهج الدين، وإن كان هناك بعض الملاحظات عليها وخاصة في مقرر الفقه، وإنما هناك أسباب كثيرة أخرى كضعف المعلمين وعدم تقديسهم للمهنة التي يؤدونها فكثيرمن المعلمين لا يدركون أهمية مهنتهم في بناء العقول والأرواح، واعتماد الدروس الخصوصية وأيضا عزلة ما يقدم داخل المدرسة عن الحياة الواقعية،وازدحام الفصول وقلة الأنشطة وعدم وجود للعمل التطوعي، واعتماد مدارسنا على التلقين والحفظ فقط وليس الابداع، وتخرج الطالب من المدرسة دون أن يعرف معنى كتابة بحث ولو طلب منه اشتراه من مراكز خدمات الطالب كما يشتري علبة البيبسي. وكثيرمن المشاكل الأخرى التي تتعلق بالمعلمين وازدياد الضغوط عليهم مما يعرقل عطاءهم.

لوكانت المناهج الدينية في السعودية هي علة تخلفنا لكانت الدول العربية الأخرى التي لا تدرس الدين أوفر حظا وأكثر تطورا لكن مقارنة حالها بالمناهج السعودية يثبت لنا أن quot;سعيد أخو مباركquot;.

[email protected]

reemalsaleh.blogspot.com