أسامة العيسة من القدس: قالت صحيفة إسرائيلية، إن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، اعتذرت عن عرض فيلم إسرائيلي، في المهرجان الذي سينظم في شهر شباط (فبراير) المقبل، وهو الفيلم نفسه الذي تراجعت إدارة مهرجان أبو ظبي عن عرضه بعد احتجاجات لسينمائيين عربًا.
وأشارت صحيفة يديعوت احرنوت في تقرير لمراسلتها للشؤون العربية سيمدار بيري، بأن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي لم تقبل عرض الفيلم الإسرائيلي (زيارة الفرقة الموسيقية) بسبب مشاهد جنسية فيه، إعتبرتها مقحمة على العمل الفني.

الجنرال المصري والاسرائيلية صاحبة الحانة

ويتناول الفيلم الإسرائيلي، زيارة لفرقة موسيقية مصرية عسكرية رسمية لإسرائيل، في بداية تسعينات القرن الماضي، وكان الفيلم الذي كتبه وأخرجه عران قوليرين، قد حصد عدة جوائز في مهرجان كان الأخير.
وسبب زيارة الفرقة الموسيقية لإسرائيل، لإحياء حفل في مركز للثقافة العربية بنته السلطات الإسرائيلية، ولكن الفرقة تضل طريقها إلى الصحراء، ويلتقي افرادها صاحبة حانة التي تخبرهم بعدم وجود أي مركز ثقافي سواء كان عربيا أو إسرائيليا، وتنشا علاقة بينها وبين قائد الفرقة الذي يحمل رتبة لواء.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، بان منتج الفيلم كان أرسل نسخة لادارة المهرجان المصري، التي رفضت عرضه في دورة المهرجان المقبلة، بسبب مشهد جنسي، بين أحد أعضاء الفرقة الموسيقية المصرية، وإسرائيلية تمثل دورها الممثلة رونيت يلكابيتز، وهو ما وجدته إدارة المهرجان مسيئا للمصريين، وبأنه لن يكون مقبولاً للمشاهدين المصريين.
وعادة ما ترفض إدارة المهرجان المصري عرض أفلام إسرائيلية، إلتزامًا منها، بقرارات المقاطعة التي تتخذها النقابات الفنية المصرية، وهو ما يرجح سبب رفضها للفيلم الإسرائيلي، وليس الجنس كما ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت.
من جانب آخر، تراجعت إدارة مهرجان quot;الشرق الأوسط السينمائيquot; المقرر افتتاح دورته الأولى في أبو ظبي منتصف تشرين أول (أكتوبر) الجاري عن عرض الفيلم الإسرائيلي، بعد احتجاجات من جهات سينمائية مصرية، هددت بمقاطعة المهرجان إذا تم عرض الفيلم الإسرائيلي (زيارة الفرقة الموسيقية).

المخرج الاسرائيلي ايراين كوران مخرج الفيلم
كانت ثلاث نقابات فنية مصرية، والجمعيات السينمائية غير الحكومية ونقابة الصحفيين المصريين دعت في بيان صحافي إدارة المهرجان إلىعدم عرض الفيلم الإسرائيلي الذي يعد، حسب البيان quot;الفيلم الإسرائيلي الأول الذي يعرض في دولة عربية ضاربًا بالعديد من القرارات بعدم التطبيع الثقافي مع الدولة العبرية إلا بعد إقرار السلام الشامل بالمنطقة عرض الحائطquot;.
وبعد اعتذار إدارة المهرجان عن عرض الفيلم الإسرائيلي، خشية من المقاطعة السينمائية العربية له، أعرب منتج الفيلم الإسرائيلي عن خيبة أمله من ذلك.
وقال ايلون راسكوفسكي منتج الفيلم quot;كنا نأمل أن تتكلل اتصالاتنا بإدارة المهرجان بالنجاح، وعرض الفيلم، ولكن يبدو أن الوقت لم يحن بعدquot;.
ورأى المنتج الإسرائيلي، أن مواصلة فيلمه حصد جوائز الأوروبية، عزاء له على عدم عرضه في أبو ظبي.
ومنحت أكاديمية الفيلم الأوروبي الفيلم جائزة افضل الأفلام الأوروبية لعام 2007، وجائزة الاكتشاف الأوروبي لعام 2007.