محمد عبد العزيز من القاهرة:أقام صناع فيلم quot;دكان شحاتةquot; الجديد مؤتمرا صحافيا في فندق غراند حياة في القاهرة بحضور أبطال عمرو سعد وعمرو عبد الجليل وغادة عبد الرازق و بهجت جبورى و محمد كريم، وهو من تأليف ناصر عبد الرحمن ويقوده المخرج المثير للجدل خالد يوسف، وقد أصبح الفيلم هو النواة التي أعلن بها إنشاء شركة إنتاج جديدة تحت اسم quot;شركة مصر للسينماquot; والتي يتشارك فيها رجل الأعمال الأهم حاليا في مصر نجيب ساويرس، مع صاحب شركة الباتروس للإنتاج quot;كامل أبو عليquot; والذي اعتاد إنتاج أفلام خالد يوسف.

المخرج المصري خالد يوسف

أعلن خالد يوسف خلال المؤتمر الصحافي عن مفاجأة من العيار الثقيل، ألا وهي البطلة المشاركة في الفيلم وهي المطربة اللبنانية المثيرة للجدل أيضا quot;هيفاء وهبيquot; ليصبح هذا الفيلم هو الأول لها في مصر، بعد تأجيل فيلمها مع السبكي، وأكد خالد يوسف أثناء المؤتمر أن هيفاء وهبي ستأتي يوم الجمعة المقبل من أجل المباشرة في تصوير دورها في الفيلم الذي كتب في الورق الذي قاموا بتوزيعه أنه عن الدكان والمواطن المصري البسيط..علاقة بين إنسان ومكان..علاقة ذات طابع خاص، فمن الدكان يحصل هذا الإنسان على كل ما يحتاجه، يظل الدكان يحمل مواصفات البساطة، وهي صفات الإنسان نفسهاالذي يذهب إليه، الاثنان معا بعيدان شكلا عن مظاهر الثراء، الإنسان يذهب إلى الدكان يحصل على غذاء.. يحصل على عطارة تداويه.. يذهب إلى الدكان ليصنع ملابسه البسيطة .. يهذب شعره .. يذهب إلى الدكان ليحصل على أسباب الحياة، شحاتة بطل الحكاية.. مواطن بسيط.. له دكان .. يحتفظ بكل عناصر البساطة التي تحتويها شخصيته، يتعامل مع الحياة ببساطة شديدة .. بأخلاق و ثقافة وتراث ابن مصر .. ابن الصعيد .. أصحاب المعاني الإنسانية الوفيرة، يصطدم بقوانين المدينة القاسية عندما يحاول أن يبحث عن جذوره.. ولا يطيق بالمشكلات التي تواجه والأذى والصعاب ذرعا، يحاول ألا يتخلى عن بساطته التي رسم شكلها على جدران دكانه وعن حلمه في البحث عن جذوره فلا يستطيع.
وكالعادة رفض خالد يوسف أو أحد من أبطال الفيلم ذكر أي شيء آخر عن قصة الفيلم وكأنها أسرار حربية، على الرغم من نفي خالد يوسف لهذا الأمر في المؤتمر، وأكد أن الفيلم يدور حول الطبقة المتوسطة والدنيا من المجتمع المصري، ولكنه لا يتحدث عن العشوائيات مثل فيلم quot;حين ميسرةquot;.
وقد أضاف خالد خلال المؤتمر أن دكان شحاتة كان المشروع القادم له بعد فيلم الغريق، والذي كتبه أيضا ناصر عبد الرحمن، وكان وقتها لم ينته من كتابة فيلم quot;دكان شحاتةquot;، وأثناء تصوير خالد لفيلم quot;الريس عمر حربquot; كان ناصر قد انتهى من كتابته، وبعد أن قرأه قرر أن يبدأ به، ليس لأنه أفضل من الغريق، ولكن مجرد إحساسه بأنه يريد عمل هذا الفيلم أولا، فنقل وجهة نظره للمنتج كامل أبو علي، والذي قال له quot;اعمل اللي انت عايزهquot;، وأجاب خالد على سؤال حول أن أفلامه عادة ما تقدم المشكلة ولكنها لا تقدم الحلول قائلا إنه ليس مصلحا اجتماعيا، ولا يصادر آراء أحد، فهو مخرج ينقل الصورة وينقل هموم الناس، ويترك الحل لأصحابه، فهو ينتظر أن يجد الحل من الجمهور نفسه، وليس منه هو.

الممثلة المصرية غادة عبد الرزاق

نجيب ساويرس الطرف الجديد في الإنتاج السينمائي المصري أكد سعادته الغامرة ببداية إنتاج الأفلام، لأن السينما مهمة للغاية، فهي التي تدل على مدى المستوى الثقافي الذي وصل إليه المجتمع، والآن السينما المصرية تقدم أفلاما جيدة ونتشرف بها، على الرغم من وجود أفلام أخرى دون المستوى، وأضاف ساويرس أنه ابتعد عن النشاط السينمائي الذي بدأه منذ سنوات بإنشاء مجموعة دور عرض رينسانس بسبب الظروف الاقتصادية والوقت الضيق جدا بسبب عمله في أكثر من مجال، ولكنه كان سببا في تطور العملية السينمائية في مصر بإنشاء دور العرض الكثيرة والتي أوجدت مساحة لعرض كل الافلام التي تنتج على الشاشات، وسببا في اختفاء ظاهرة الأفلام المعلبة، وهي الأفلام التي لم تكن تجد مكانا كي تعرض فيه، أما عن مشاركته لكامل أبو علي فقد قال ساويرس إنه كان متابعا جيدا لما يقوم به كامل أبو علي، وما ينتجه من أفلام، ,اعجب جدا باختياره للمخرجين والوجوه المهمة في السينما، ولذلك لم يفكر كثيرا عندما قرر دخول عملية الإنتاج السينمائي، وقرر من البداية مشاركة كامل أبو علي، مضيفا أن الشركة الجديدة تحاول أن تقدم أفلاما جادة وسينمائيين مهمين من أجل التطور في صناعة السينما، وأن الميزانية المبدئية للشركة 50 مليون جنيه، ولكنها قابلة للزيادة في ظل السيناريوهات المقدمة، مؤكدا أن الميزانية ستتعلق بميزانيات الأفلام، مضيفا أن الأمر لا يتعلق بالكم، ولكن بالكيف، وفي رده على موضوع امتلاك النيجاتيف وبقائه في مصر مؤكدا أنه اتفق مع كامل أبو علي على الاحتفاظ بالنيجاتيف في مصر من أجل أن يتركوا ملكية الافلام لأبنائهم، ولا تخرج للخارج، وذلك في تعليق ضمني منه على نقل ملكية الأفلام المصرية لإحدى الشركات الخليجية.
أما بخصوص سحب نجيب ساويرس لدعمه لمهرجان القاهرة السينمائي فقد قال ساويرس إنه كان قد قرر أن يرعى المهرجان لأنه المهرجان المصري الدولي الوحيد، وكان في حالة يرثى لها، وتنظيمه كان سيئا ولا يليق بمهرجان يقام على أرض مصر، ولكنه لم يجد إلا الانتقاد والهجوم من قبل الصحافة، وهو لم يكن يريد إلا فعل الخير، فاتهم باتهامات كثيرة منها هيمنة رجال الأعمال، وتحكمه في الحفلات، وترشيحه اسم نجيب الريحاني من أجل التكريم لأنه قبطي، وأكد ضاحكا في المؤتمر إنه كان يظن أن نجيب الريحاني مسلم، وأنا لن أتفرغ للرد على اتهامات بكلام فارغ.
كامل أبو علي في المؤتمر قال إنه شرف كبير له أن يشارك نجيب ساويرس في إنتاج هذا الفيلم لأنه رجل أعمال مصري بمعنى الكلمة ومحترم للغاية، وسيساعد كثيرا في تطور العمل السينمائي، وعلق على اختيار هيفاء وهبي لتشارك في بطولة الفيلم بأن دورها في الفيلم عكس ما يتوقعه الجمهور.
غادة عبد الرازق علقت هي الأخرى على موضوع مشاركة هيفاء في الفيلم بأن الجمهور يعتقد أن الرجال هم الذين سيهتمون بمشاهدتها أو ستعطلهم عن التصوير، ولكنها أكثر المتضررين من ذلك، لأنها من عشاقها وستنظر إليها وتتملى فيها قبل التصوير معها.

[email protected]