عبد الجبار العتابي من بغداد:انجز المخرج السينمائي العراقي الشاب هاشم العيفاري فيلما روائيا قصيرا يحمل عنوان (press) سيناريو القاص الشاب موفق مجيد وتصويرحسين جعفر السيد ، ويستعد للمشاركة به في مهرجان الخليج السينمائي الذي ستحتضنه دبي للمدة من التاسع وحتى الخامس عشر من نيسان / ابريل المقبل ، ويتناول حكاية تسردها الكاميرا بتراتبية غريبة تختزل معاناة الصحفيين العراقيين على مدى عقود من الزمن ، يشارك في تمثيلها : فائز العبدالله ، وصادق الوالي ، والطفلة دانية صدوق ، وقال العيفاري : انه محاولة لالقاء الضوء على مهنة باتت هي الاخطر في العالم في ارض خربتها الحروب والمشاكل والصراعات ، انه اختصار لزمن قاس عاشه الصحفيون والاعلاميون العراقيون الذين قدموا قوافل طويلة من الضحايا، محاولة للتعريف بحجم المخاطر المحيطة بهم ومايقومون به للاستمرار في رسالتهم بأقلامهم او عدساتهم ، وقد تلقيت دعوة من ادارة مهرجان الخليج السينمائي للدورة الثانية لعام 2009 ،لمشاركة فيلمي ضمن المسابقة الرسمية للافلام القصيرة ،واتوقع ان احصل على احدى جوائز المهرجان .

واضاف : الفيلم الممتد على ثماني دقائق نفذ على طريقة الكولاج وبمونتاج داخلي تتوائم فيه اللقطة والحدث ، بطله (الكاميرا) التي وجدتها تمثل رمزا معياريا للمهنة الاعلامية عارضا قصة الصحفي العراقي والتفاف الازمات حوله بدءا من قهر الرأي وغياب الحرية في العهود الماضية ، ثم في العمل تحت ضغوط الخوف من الاغتيال والتهديد في العهد الجديد لكنه يقارع كل الظلامات التي لبدت سمائه بحثا عن هواء نقي تتنفس فيه مهنته فضاء الحرية والابداع.

واستطرد العيفاري (31) عاما : لا بد لنا من الاعتراف والاشارة بان هذا الفيلم يحتوي على عدة ثغرات وذلك بسبب قلة الامكانيات المتوفرة لدى كادر عمل الفيلم حيث تبتدأ من توفير المال اللازم لتأجير الاجهزة وتنتهي بصعوبة وجود اماكن تصوير نستطيع ان ننجز عملنا بها، فلقد تأجل تصوير هذا الفيلم عدة مرات لعدة اسباب ومنها انا الفيلم انتاج شخصي ووضعت امامنا عدة عراقيل ولكن استطعنا بفضل علاقاتنا مع الاصدقاء الطيبين من اتمام هذا الفيلم وبجهد متواضع، ولدينا ايضا عدة افكار مستقبلية سنحاول تطبيقها لاحقا نتجاوز فيها الاخطاء والمعوقات .