حين تقاعد الشعر فيك قلت
ان القصيدة لحظة ... ورغبة
كيف ؟!!
وأنت تشعل دخان كلماتك
لتخبئي رائحة أقلامك
حتى تفتح نوافذ عشاقك
على رخام بياضك
بينما تخطط للقصيدة
تهيئ لها كل مجرياتها
لتسجل تغريد تنهداتك
وتقول ان القصيدة كالنطفة
وأنت تنتظر لتعبر النساء في سمائك
بينما ترصف لها الشوارع والمحطات
بتعويذة شاشة يديك
وتقول أن الكتابة لا تأتي
إلا برغبة اثنين
أنت والقلم
ربما ..........
وربما تكون عاقراً
ولأفكارك واهن
طالما تصرخ كالطير أنينك في البراء
توأتي بإشاراتك حين ترتعش بزحمة عباراتك المدسوسة/
وتحدد بأزرار ضوئك موعد القصيدة/
لتحرر عقارب الوقت/
قبل ان تنام كالنخلة بخصوبة غصنك
تحمل قنديلك رعاشاً/
لتدفئ أصابع يداك
وتكسوها بفراء انثى ...... من خمسة
حين تمتلك الرؤية
تعري نسائك
لتلبسها كلمات عشقك
وتعطي لكل عاشقة شهادة
بكلمة أو سطرين من سطورك
والباقي تدعكه من رماد الخيال
هذي طقوسك التي لا تجدي معناها
هل تعلم أن الود فيك لا يحي موتاك
وان زهرة حوضك المسن
تاهت داخل ليلك
أما زلت تتجلى على عذلتك
وترتل لحن وحدتك
لتدفق أوراقك العارية
وتصب غضب وحشتك
لتفرك أوجاعك بعشقً أوحد
أما زلت تبوح عن طعم الرغبة
وتعاقب العشاق وبقايا النساء
عن غياب ليلك
وتخضعهم لزهدك
لتعود كل صباح تنقب نساء جعبتك
وتعد لهم مصابيح مسائك
لتمسح نباح جسد قصائدك
أما زلت تتلذذ على طعم الخطيئة
وتجادل لهب الحب فيك
لتصيغ عشقهم ... إن فشلت أحلامك
أما زلت تحاكي مواجهة الشعر
وتتوغل بطلاء الحب الموجع
ألا تخاف انزلاق شهيتك
فوق رصيف قوافيك
أما زلت تغمس أصابعك بسكون الليل
وتصرخ هذيع الشباب
لتهتك أسرار المحبين
ألا تدري أن علامات الرغبة مدهونة
بالأحمر والأحمر ... وبياض الأسنان
أما زلت تفككك تضاريس الجسد
لتحيي سنابل الهلاك في أبياتك
ألا تخاف أن يسقط ضلعاً من ضلوعك
وأنت تهز العشق من الشريان
وتخبئ غصنك بورقة التين
تتوغل لتصرخ اعتناق نرجسهم
فيما تدثر عراء شهوتك بوبر الجفاف
وترتعش لتأنث أقلامك
بقشعريرة سوداء
قبل الشهقة الأخيرة
........
شاعرة لبنانية