تَحَدََّثْ إِلَيْها وَارْمِ أَعْتابَها زَهْــرا
وَجِــْئها بتَمْرٍ طَازَجٍ وَاسْقِها التََّمْرا
وَأَحْسِنْ إلِىَ أَشْواقِــها وَشُجونِـها
وَقـَبِّلْ يَدَيْها وَاْلـتَمِسْ فِيهِما خَيْرا
وَأَفْـصِحْ لَهَا عَن ْترَْجُمانـِـكَ كُلًهُ
وَأَنْـشِدْ لِعَيْنيَْها بِدَمْعِهِما شِعْــرا
وبالصَّبـَوات الْعَاطِــراتِ تلقَّـها
ودَاوِ بمَاء الوَرْد أنْفاسَها السَّكْرى
ولا تَنْسَ أنْ تــُؤْتى إِذا شِئْتَ حُبَّها
عَراراً يَزِينُ الوجْه والجِيدَ والصَّدْرا
وإنْ دخلـَتْ فتِّحْ لآلــــئَ كرْمِها
وأوْقِدْ على أقْدامِها الشََّمْع للذكـْرى
وأَطْلِقْ لها النَاياتِ لحْناً، وطُـفْ بها
علَى الرّيح أعْلى إنْ نَشيداً وإنْ عِطْـرا
وسَمِّ بِأَسْماءِ الْجِنانِ جِنانَـــها
ولا تَرْضَ دُونَ الْحُبّ يَجْري بها نَهْرا
لِتُورِقَ في كُلِّ الجِهَاتِ رِغابُــها
فـتُحْيي هُنا مَيْتاً، وتَسْقي هُنا قَفْرا
لَكَمْ أَنْفقتْ عُمْراً تُرَبّي وُعُـودَهُ
ولَوْلا غُيـومٌ أشْرقَتْ لَانْتَهَتْ صُفْرا
تحدَّثْ إليْها بالمحبَّةِ كلِّــــها
ولا تُخْفِ في نجْوى جَلالَـتِها سِـرّا
فإنّا رأيْناها بِبابِـك تشْتكــي
لِمَنْ مرّ بالأَعْتابِ أشْواقَها الحَرّى
تمـُــدُّ إليْك الكفَ وهْي ندِيَّـةٌ
من الحبً، والنَّجْماتُ تدْعو لها طُـرَّا
تَعجَّب ممَّــنْ أخْلصت صَبَواتها
لمنْ سامَها ظُلْماً وأشْبَعَها هَجْرا!
وقد عظُمتْ حرْفاً، وَحاكَتْ عُيونُها
رُبـى الْغَدِ، وازْدانَتْ صَباحتُها سِحْرا
**

تحدَّثْ إليْها قبْل وقْتِ اٌنْصِرافِـها
فأَبْلَيْت في آثـارِها البرْدَ والْحـرَّا
تحــدَّثْ إليْها ليْس ضَيْراً إِذا ارْتقَتْ
خُطاك إلَيْها.. نحـْـن لسْنا نَرى ضَيْرا
أَلسْت تُصيخُ السَّمْع للرُّوح نازِفاً
يُــردًد طيْرُ الْحُومِ بُحَّــتَه فَجْرا:
تَعالَ حَبيبي.. في الصَّباحِ وفي الْمَسا
تعالَ، فَلنْ نحْيا هُنا.. مَرّةً أُخْـرى!
أغادير، شتاء 2005.
ـ شاعر من المغرب
[email protected]