وحيدُ الطفلةِ الراعفة
وحيدُ دميتِها.. وحيدُ نظرتِها
ضحكته الأخيرة
للفراشات فوق فستانها
لحنينها الأخضر في شقِّ جدار
وله صرخة محطمة
بين دمعتها وأسفٍ كثيرٍ في الطريق
***
غربةٌ في يديه
هي وجهُهُ وسؤالُه
هي من هو؟ ومن أنت؟
وهي زهرةُ سحابةٍ بين رغبتين
ظاهرها .. افتح البحرَ واسمعْ
أأنتَ غريبٌ أم صديقُ غربة
أكنتَ شقيقَها أم صرتَها؟
أأنتَ سؤال إذإً
يكتشف طائرَ المئذنة وهي تتكيء
رعشةَ الصبحِ والدفترَ الأول
روحَها .. لوزة الأغنية الساكنة!؟
...
أترانا التقينا..
وجدنا ضجراً شربنا صفرته ..
كلاماً قديماً وجدناه على صخرة الله
رسمنا أفعاه وبئره
تعال نفتش في الوقت
في ذاكرة الذاهب إلى حزنه
والعائد أيضا،
ينبغي أن يكون لقاؤنا ذاكرةً للحقول
أو قطعةً من سماء ضحكةٍ باذخة
hellip;hellip;..
فكما يحتشد الموتُ في إصبع الموت أملاً بزهرة وآدميين
كما كلمة مطفأة تثقب قلب الشمس
كما لا شيء في لا شيء يفقس ويعيش
كما زمن يتهاوى على زمنٍ لا زمان في زمانه
هكذا يقولون عنا كلما نفترق وكلما نلتقي
*****
وبعد..
عشرة أخرى
يتنفس وجهي الذي لا أغنية فيه
وبين الخطيئة وبين الألم وبين النهار
لا تتكسّر.. تضيع اللحظةُ
بينه وبين اللهب الذي في سماء الدماء
فتنخسف الورقة وتسيح العبارة
****
دمٌ .. أم تمرّ الخيول
دمٌ .. أم يمرُّ الغبار
أمْ مرايا .. محنتُها تعكس صهيلَ الأمنية
أم .. صحفٌ تسكت صورتُها على الأرائك
كذلك صاحبها في المسافة
وصاحبها أيضا يتركها فاسدة وينام
أأنت الصهيل الأخيرُ..؟
*****
لماذا تدورُ ؟
هنا كل معنى طفولات بين الزمانين،
عمري تقيه النذورُ
إذا كيف أدري دمائي حقيقة النبض تجري
وأني بأيامك المشرعاتِ الأخيرُ
الهي إلى أي معنى أسيرُ، تسير، يسيرُ؟
وما خفتُ .. جرّتْ خطاه الخطيئاتُ حزناً.. صراخاً
يشد ضميري وجلدي
وموتي يفورُ ..
***
أيُّ مساء معلَّق انفض دموعَه
ونكتظُّ في شارعين أنا والغياب
غيابك ولوعتي
امرأة لا تجيد السطور ترتعش في الزاوية
عاطلٌ عن طفلِهِ يقرأ خلف الرماد
كبدٌ يمسح غبرة الخوف والمسافة
شرشف الموت على ذراعين مولعتين بالفراغ
هذه بلدة الناس
خلفك روحُها نازفة
******
والرؤى واقفةْ
كيف للان لما تزل شاهداً لا يجيرْ
والصباحاتُ
للأغنيات التي في الصباحات
لا تنتمي
صوتُها مستطيرْ
كله وقتُها لحظةٌ خائفة
واستراحاتها، قلت لي:
بين ألف من الانتهاءات
ظل المدى طفلةً راعفةْ ..
***
لماذا يسلمها الشجرُ إلى جارتها المريضة
فيقعان على اليباس
لماذا يعينها القمر؟
قربانَ بيدر لأي غبار يمرّ
دمعةً لمسابقة الكلام الذي لا يمرُّ hellip;hellip;
أفلا تتعقَّل وهذي حياتي؟
حياتك
حياتها
hellip;hellip;
لا hellip;
لا تقطف الأرض هذا المساء .. (أرجوك)
غريبة الصحوة التي المس ضوءها
والمعنى بين ضلعين يختلط زجاجُهُ
ينفلت اللونُ
والسكْرُ
والسكَّرُ
والزمن
فأجدك قبالتي ترفع قدحا حدَّ البكاء
hellip;hellip;..
لك فناء بين .. أأنا حجرhellip;.؟ وأتكئ؟
ياللخوف hellip;لكم تغيبني عشرة أخرى
فلا يتنفس وجهي ولا سماء لصهيله
ولا يرتضيه أفولُ
*****
لكم لا تمرُّ الخيولُ
وأمسي.. أضم المسافات خوفاً
ومأوى لكلِّ الوصايا..فكيف السبيلُ
وهذا لهم..
كلُّ هذا الندى
والزهورُ الخرافيةُ الضوء بين الحنايا
وتلك الفصولُ
لهم كلُّ ما ترتضيه الخطيئاتُ
ما ترتضيه السماءُ
فهل أوقد الحزن بالأغنياتِ
التي لا تشاءُ
وهل ترتضيني على ما بعينيَّ
من رجفِ موتٍ
وهل يسعف الموتَ ماءُ
فكيف السبيلُ؟
وتدري
بأن انتظارات كلِّ الحكايا
دمٌ مستحيلُ..
***
دم أم تموت حياة الندم عن اللحظة الوحيدة؟
صحف أم تموت لحظة الحياة عن الندم
الوحيد؟
فلا تقطف الأرض هذا الشتاء (أرجوك)
أستحلفك بالليل والقصيدة
بالعصافير، برعشتها، بأعشاشها
بأعشاش الخارجين إلى أشجار أحلامهم
بأحلام العائدين
ليغسلوا ندم الغربة في عسل الاعتذار
وانت مني ومنهم...
.....
تعال نقول سويةً ومرة واحدة:
يا للحياة
ولانسمِّي أيَّ بلبلٍ بعد هذا الصيف
لا زهرة الثلج نرى
وكل هواء ميت يثقب أصابع القدم المحطمة
نمرُّ عليه ونمضي
لا نَعُدُّ أيَّ لحظة ليومنا
سنعيش بلا يوم
ويقول الواحد عنا:
هذان يكسران اللحظة بالأسف ويسكران
هذان يضحكان ويتعانقان كل مرة في قمر البداية
فلا تدع الكلام
يصير كلاما أخيرا عند فم الأرض
إذ أن كل شيء لا شيء
وما تبقى.. ما تبقى ..!
(أرجوك)
*********