وئام ملا سلمان

المعتكفةُ عليها،
في متوازي مستطيلاتٍ
بين سقفٍ وسقف،
لها إشراقة حزن.
لا تحجبها غيومُ السعادةِ
ولم تغادر معتقلَ الذات،
برادتها تتساقطُ من حولها،
في الأماكن الجافة تقطنُ،
وما وراء البابِ إلاّ هي والمرآة
إلتقاءٌ لجرأةٍ وحقيقة.
منطويةً تعرضُ عن رغوةِ الفرحِ
لا خوف عليها من الصدأ
مَن يشتري البرادة؟
دلّني أنتَ على سبيل العدم،
ألقاني البركانُ وانطفأ،
لأظل ابنته التي لا تقبل الإنصهار؛
وعاء الذهب المُسال ـ
لمحبتها ورفضها لا حدود
عارية النوايا هي
تحب الليلَ وتكره الشمسَ
تنتظر الغياب لتبلغ العودة.

هناك حيث الأفق البعيد
مبتلعاً كرة الضوء
يساورها الأمان،
منتصرة على (بُعبُع) قديم
يزورها بهيئة كوابيس
بين حقبةٍ وحقبة، متذكراً
المفتاح والسكين بمعيتهِ
يرعبها، ومن ثمت يمحو آثاره
مختفياً كعادته.