بَرْزَخُ المَدَى جَوامِعٌ
يُحَرِّكُ الرّوح انْفِصَالا وَاتْصَالا
فَمَا مَعَازِف الأذُنِ إلا quot;ضَجَة quot;
ولي في رنّة الوجُودِ استِمَاع
الغَيثُ يَتَداعَى لَهَا
والطَّيْر يَشدُو
وَخَرير النَّهر يَنْسَابُ مَع الرِّيَاح
فمَعْمِيَاتُ الحَيَاةِ شَواغِلٌ
وصَخبُ الأفكارِ وأَعيَان المُمكِنَات
وَينهَزِم الزَّمان أَماَم كَونٍ
تَوَحَّدَت فِيه الكَائِنَات
ولَها مِن المَكَان انزِيَاح
وخَمْرَة الرُّوحِ تُسقَى
لِمَنْ غَابَ عَن شواغل كَلِمٍ
فآنَسَ فِي القلبِ ارتيَاحًا
فِي حَانَة النُّور
تنزوي الأفكار و الأبعَاد تَختَفِي
فالكلّ فِي صَحْوة الرُّوح انْتِبَاه
ويتَوَارى الْمُكَوِّن
فِي أَعمَاق كَوْن
وينَجَلِي بِولادَة الكائِنَات
أَعبرُ مَألُوفَ استِمَاعِي
أَفنَى بسكون أكوان
أصْلَبُ عَلى الجَبَلِ المُقَدَّس
أنْمُو بوجه الشَّمس مَحَبّة
أفْنَى فِي ذَاتِه حبًّا
وابعثُ سرْمَد الانبعاث
****