كامل الشيرازي من الجزائر: أصدر الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا (اسمه الحقيقي محمد مولسهول) روايته الجديدة quot;فضل الليل على النهارquot;، ويروي المؤلف بين ثنايا عمله قصة حب مستحيل بين quot;يونسquot; الجزائري وquot;إيميليquot; الفرنسية خلال حقبة الاحتلال الفرنسي للجزائر، وحرب الأخيرة التحررية (1954 ndash; 1962).
واختار ياسمينة خضرا الذي يدير حاليا المركز الثقافي الجزائري بباريس، التركيز في عمله الروائي الجديد على العلاقات الجزائرية الفرنسية في بعدها العاطفي والإنساني، وما تنطوي عليه من اضطراب ومخاتلة وتباينات، وبدا جليا لمتصفح quot;فضل الليل على النهارquot; أنّ خضرا تبنى نظرة إيجابية تجاه ما هو واقع من سجال علائقي بين البلدين، حيث يفضل إسباغ روح الصداقة التي تستطيع بحسبه لململة الجراح والضغائن حتى وإن كانت الأخيرة لا تزال ماثلة وتنغص هدوء أي تقارب ثنائي.
واعتبر نقاد العمل الجديد لياسمينة خضرة وهو ضابط سابق في الجيش الجزائري، حدثا أدبيا متميزا، وذهب نقاد إلى حد القول أنّ quot;فضل الليل على النهارquot; من أهم الأحداث الأدبية في الظرف الراهن.
ياسمينة خضرا وهو الاسم المستعار لهذا الكاتب الأسمر الذي تبنى اسم زوجته ليعرف بأدبه، كان قد انتهى قبل ثلاثة أشهر من ثلاثيته حول الإرهاب: quot;الانتحاريquot;، quot;طيور الخطاف في كابولquot;، واختتمها برواية quot;صفارات إنذار بغدادquot;، ولطالما اشتهر هذا الكاتب بكتاباته المثيرة عن الإرهاب والتطرف، ما جعل روايته quot;سنونوات من كابولquot; تتصدر لائحة الكتب الأجنبية الأكثر رواجا في الولايات المتحدة الأمريكية، علما أنّ أغلبية كتبه صدرت بالانجليزية والفرنسية والبولندية والألمانية، وسط استمرار تضارب الآراء حول كتاباته.