بعد اطلاق حركة ترجمة ألمانية - عربية
مثقفون المان وعرب وجهًا لوجه في دبي
مؤسسة بن راشد تنظم حوار ألماني عربي في دبي
مروة كريدية من دبي: في خطوة تعكس رؤية ثاقبة نحو المستقبل وتحديات الواقع، وفي اطار سعي فريق عمل مؤسسة محمد بن راشد في تحويل تلك التحديات إلى فرص حوارحقيقية يسعى المتحاورون من خلالها الى فتح لآفاق التواصل الثقافي البناء، ينظم قطاع الثقافة في المؤسسة المذكورة quot;ملتقى الحوار الثقافي العربي الألمانيquot; في دبي يومي 26 و27 نوفمبر الجاري، حيث من المقرر أن يجتمع أكثر من 100 كاتب لمعالجة المواضيع الثقافية، ويأتي هذا الحوار كثمرة تفاهم ثقافية، حيث وجهت الدعوة إلى 80 كاتب من كبار المثقفين الألمان والعرب ليلتقوا وجهاً لوجه.
ومن المتوقع مشاركة أدونيس وفهمي جدعان و جلال أمين وغيرهم عن الجانب العربي ومن أهم المشاركين عن الجانب الالماني فولكر براون وأودولف موشغ.
وكانت المؤسسة قد أطلقت جملة من الأهداف التي يصبو الملتقى إلى تحقيقها بدءاً من التعرف إلى الآخر والتواصل معه عن قرب ووصولاً إلى تكريس مبدأ حوار الحضارات كمفهوم مقابل لـ quot;صراع الحضاراتquot; ذي المضامين غير المستحبة لدى كل من يؤمن بالجوهر الإنساني للثقافة، و مثل هذه التجلّيات الفكرية هي محاور النقاش التي ستترسخ لزمن طويل في ذاكرة دبي باعتبارها حاضنة للحوار الثقافي العربي الألماني وممثلة للطرف العربي في هذه المعادلة الحضارية الإنسانية المعاصرة.
ويتضمن ملفّ الحوار العربي الألماني مهمّات عديدة ستتولى المؤسسة تنفيذها خلال الفترة المقبلة ومنها: التعاون في مجالات ترجمة الأعمال الأدبية والفكرية من الألمانية إلى العربية وبالعكس وتنظيم أنشطة وبرامج للتبادل الثقافي، كما سيسعى الملتقى الى إطلاق المؤتمرات وورش العمل الثقافية التي تسهم في تعزيز الحوار بين الجانبين و تبادل الخبرات والكوادر العلمية وتعزيز الدراسات والمبادرات التي تسهم في إقامة جسور التفاعل والحوار.
الملتقى سيطلق تعاونًا في مجال حقوق الملكية الفكرية، وفتح قنوات التواصل الثنائي بين الهيئات والمنظمات الثقافية في البلدين علاوة على تطوير الموارد البشرية في مجالات التراث الثقافي والفنون التقليدية والمعاصرة.
الجدير ذكره ان المؤسسة كانت قد وقعت ابريل الماضي مذكرة تفاهم مع ديوان شرق ndash; غرب في برلين، لتعميق أسس التواصل الفكري والثقافي بين الجانبين، العربي والغربي. وأطلقت ورشة عمل لوضع الخطط العملية من أجل تجسيد ذلك التفاهم على أرض الواقع وتحويله إلى مبادرات وبرامج فعلية ترمي إلى إقامة أرضية معرفية وثقافية للتلاقي والتواصل بين الحضارتين. حيث اعتمدت خطة طويلة المدى لترجمة مجموعات مختارة من الكتب الألمانية القيّمة إلى اللغة العربية، بالإضافة إلى ترجمة عدد من الكتب العربية إلى اللغة الألمانية.