الخوف من انقراض نصف لغات العالم، والتي تقدر بـ 7000 لغة
علي بن تميم: نقوم بإحياء الثقافة المحلية وتشجع الآخر على التعاون سعياً إلى مد الجسور الثقافية

مروة كريدية من ابو ظبي: استعرضت دولة الامارات مشاريعها الثقافية في مؤتمر اللغات المنعقد حاليًّا في نيويورك بمقر هيئة الأمم المتحدة و الذي تنظمه اليونسكو بالتعاون مع ادارة شؤون الاعلام بالأمم المتحدة .
المؤتمرجاء في سياق المخاوف الكبرى والتحديات التي قد تؤدي الى انقراض نصف لغات العالم التي تقدر بسبعة الاف لغة، وهو اخر نشاط احتفالي لسنة اللغات التي كانت عنوانا لسنة 2008 . و يهدف الى رفع الوعي باللغات والدفاع عن التنوع اللغوي والثقافي في سياق الوحدة الكونية والتسامح.
وقد جاءت مشاركة الامارات عبر تمثيلها بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث وهدفت الى إيضاح الدور الثقافي الذي لعبته الهيئة في الحفاط على اللغات بشكل عام والثقافة المحلية بشكل خاص، وذلك حسبما أوضح رئيس وفد الهيئة علي بن تميم.
وقد تمحورت كلمة تميم حول موضوعات ثلاث اولها تناول اهمية التنوع الثقافي، حيث عرض تميم تعاون الهيئة الذي تم مع المنظمة الفرانكفونية لتقديم الثقافة الفرانكفونية ليس للنخب فحسب بل للجماهير والطلاب، علاوة على استلهامها الفنون الموسيقية في موسيقا العالم 2008 لتقديم الفن العالمي والفنون الموسيقية في جورجيا حيث قامت هيئة ابو ظبي بتقديم جملة من المهرجانات التشكيلية والسينمائية من أجل بناء ما يعرف بالتنوع الثقافي. وأشار بأنها قد لعبت دورا كبيرا في تقديم لغات الاخرين الى الامارات بواسطة الأنشطة.
المحور الثاني وتناول صناعة الثقافة والكتاب في الامارات عبر عرض مسهب عن مشروع quot; كلمة quot; للترجمة والمشاريع الاخرى التي تعنى بشكل مباشر بالفنون الادائية والسمعية والبصرية والكتابية والشعبية والتراثية التي تسعى الى التعدد الثقافي في سياقات الوحدة العالمية .
اما المحور الثالث فتركز على إحياء التراث المعنوي وجمعه حيث قامت الهيئة باطلاق مشروع المجمع الميداني الشامل للتراث المعنوي من خلال اتفاقية صون التراث غير المادي لليونسكو 2003، وكان الهدف من ذلك يكمن في انشاء اطلس تراثي وموسوعة للتراث الشعبي علاوة على انشاء متحف ومكتبة مسموعة ومرئية للثقافة المحلية عن طريق اعداد فريق عمل متدرب لديه خبرة في التصنيف والتدوين والفهرسة وإدخال المعلومات للحاسب الالي. ولعل تركيز الهيئة - كما يوضح بن تميم- هذا أدى بها الى اقامة مهرجان ومعرض للحرف والصناعات اليدوية المحلية يجلي بشكل فني بارز جملة من الحرف مثل التطريز والحياكة وغزل الصوف وأدوات الزينة. وقد أصبحت هيئة أبوظبي عضوا في مجلس الحرف العالمي في 10 نوفمبر الماضي.