يوم الجمعة

خلف العين وطن يحتضر
حزن اللمسة
تواتر البراءة
يجلسني في يوم الجمعة
أبيع طيور الحب
يوسمني أسمه
أنا الجندي
بيريتي تثقلني
ودمي المباح
خليط دم الطيور
ويدي تمتد إلى فضاء مأزوم
لا أشياء
سوى أَعْلَام
حمر
سود
خضر
عظام الحضارات
تتَشظَّى في سوق الجمعة
رأس يبحث عن جسده
قلب حمامة إرْتَابَ
من إمرأة سوداء
الوان، الوان، الوان
تكرهني
في عيني
قتلوا البراعم
حرقوا الماء
نحروا الانسان
على نحو:
quot;وصلي لربك.. وانحر*quot;
في شرايين العراقي
ذبحوا أمي
وأم صديقي
وحيدا..ً
في جنازة الطيور
أنقل عيني..
تبحث عن القتالين
في شوارع الدم
أحمل على كتفي موتي
منحنياً تمتد يدي
تبعد الوان غريبة عطشى
وعيني تمتد هي الاخرى
إلى إلهام
يمنح اسمي الموت الأسمى
لا
في حضن الذباح
أو
فوق عبوة حبلى
لا
لأنياب قانون الأحزاب
لا
ليس جسدي يطوف ثنايا الغبار
تركله قدم ماعز
أو
جار آخر تعلم الجحد
شربَ الدماء من ضفتين
بآن
وأنا
لي تناقضات مختلفة
تُقرأُ في العيون
دون فرض مني
أنا الحضاري
يقودني معز جربان
والجار الغربي
يرتعش من حريات
أتيت بها إلى الزمان
مسلة ولدت بأمس المكان
ولكني الوحيد..
بقيت مفخخا
يدي تمتد في جيب
خال من رسائل حب
عدت بيدي الخائبة
تكتب تاريخ الانسان
موت في كتاب
بعد موت
بعد
.
.
.

[email protected]
* سُورةُ الكْوثر: حَرَّفْوا الآية فقتلوا البشر