مسرح الرواة المقدسي يقدّم باكورة أعماله المسرحية لسنة 2008
الأحداث الأليمة في حياة أبو حليمة


محمد صبيح من القدس:افتتح مسرح الرواة المقدسي أول أعماله لهذا العام بمسرحية أثارت الشارع المقدسي لما تحمله من مضمون إنساني ووطني يتصف بالجرأة.

حيث قدمت quot;الأحداث الأليمة في حياة أبو حليمةquot; بانوراما درامية منذ النكبة الفلسطينية مرورا بنكسة حزيران وصولا إلى يومنا هذا وما تتعرض له القدس من عزل واستهداف سياسي واجتماعي.

أبو حليمة وهو البطل الذي حرم من انتعال حذاء في طفولته انطلق في رحلة حلم العودة والاستقرار في وطنه الذي طالما حلم به، وعند عودته المنقوصة يغترب في وطنه حيث يدخل القدس quot;متسللا بدون تصريحquot; ليرى فيها العجب العجاب من تهويد وانحلال وحالتها الثقافية والاجتماعية يرثى لها، وهذا حال جميع المقدسين الذين مازالوا يحلمون في استقرار وحرية مدينتهم المعزولة عن محيطها الطبيعي.

والمسرحية مأخوذة عن قصه قصيرة للكاتب الفلسطيني طه محمد علي وقام بتوليفها للمسرح الفنان المسرحي المعروف إسماعيل الدباغ وأعدها درامياً الشاعر نجوان درويش وأخرجها للمسرح الاسباني جاكوب آمو وهي من إنتاج مسرح الرواة المقدسي الذي قدّم للخشبة عدة مسرحيات ناجحة وشارك في عدة مهرجانات دوليه حاملاً الهم الإنساني للفلسطينيين.

حاز مسرح الرواة على العديد من الجوائز كجائزة أحسن ممثل في مهرجان أمستردام الدولي للمسرح وجائزة أحسن عمل مسرحي في مهرجان روما للأطفال، وجدير بالذكر أن مسرحية أبو حليمة قد لاقت استحسان الجمهور المقدسي لتعرضها لحياتهم ومعاناتهم اليومية، وحظيت بتغطيه إعلاميه غير مسبوقة حيث لاقت اهتمام بعض الفضائيات العربية والعالمية، وسوف تعرض هذه المسرحية في مدن فلسطينيه كرام الله ونابلس وبيت لحم وحيفا والناصرة.

وأجمع النقاد والمهتمين بالمسرح أن quot;أبو حليمةquot; هي النص المسرحي الأكثر ملامسة للواقع والأجرأ في الطرح، ومن جهته اعتبر الكاتب طه محمد علي الذي حضر العرض الافتتاحي انه العمل المسرحي الوحيد الذي أبكاه وأضحكه في آن ونسي تماماً انه صاحب الفكرة لما أبدعه الدباغ من أداء وأحداث درامية أكسبت النص أهمية مضاعفة.

ويذكر بأن المسرحية ستعرض خلال الأيام القادمة في السابع والتاسع من هذا الشهر على مسرح القصبة بمدينة رام الله وسيكون العرض الانطلاقة الثانية بعد عرضها الافتتاحي في القدس.