عبدالحق ميفراني: quot;كوةquot; هو الديوان الأول للشاعر أحمد الجوهري، صدر عن المطبعة والوراقة الوطنية بمراكش في طبعة أولى هذه السنة في 80 صفحة. يتكون الديوان من أربعة عشر قصيدة: lt; 1- كوة 2- قمر 3- باب الليل 4- صرير الليل 5- كمائن الصمت 6- ضربة غياب 7- المزار 8- محنة 9- عقرب الليل 10- الشباك 11- خابية الوسواس 12- فراسخ الروح 13- قصفة الغياب 14 غمازات gt;
قصائد quot;كوةquot; ولدت من رحم تجربة الاعتقال السياسي المريرة*، والتي أمست اليوم تشكل تجربة أدب الاعتقال الممتدة في تاريخ الأدب العربي الحديث، مع التأكيد على خصوصية المثن المغربي، والذي عرف طفرة في المنجز النصي السنوات الأخيرة. مما يستدعي قراءته وفق هذه الرؤية، مع مزيد من التفكير النظري في أواليات واستراتيجية القراءة لهذا المثن، بحكم تفرد هذه التجارب ببناءاتها وصيغ مقولها.
في تقديمه لقصائد كوة يؤكد الناقد د.عبدالجليل الأزدي أن قصيدة الشاعر أحمد الجوهري quot;لا تشعر ولا تشعر، وإنما تتأمل وتفكر، ودون أن تتحذلق في الكلام، ترسل من كواها رؤية واضحة تذهب توا صوب الملقى مع نيتشه، عبر معجم مغلق انغلاق الزنزانة التي جعلت المتكلم في القصيدة ينتظر ويترقب، ويرجو الخلاص والحريةquot;
تستدعي قصائد كوة موضوعاتها من رحم تجربة الاعتقال، من الألم الى ضوء الحرية. مرورا بالغياب، وخيبات الانكسار...لكن، بعيدا عن هذه الهيمنة لثيمات تبدو منطقية في رؤى نصوص كوة، إلا أن الديوان يسكنه الشعر الى حد بعيد، إذ تصيغ التجربة قصائدها، والقصائد تستدعي من أحمد الجوهري الشاعر.
تميل قصائد كوة الى القصر والترقيم وتكثيف البياضات...هذا إضافة لعنصر التكرار الذي يسمه الناقد الأزدي ببنية من quot;المستتبعات المنطقية لرتابة الحياةquot;، الكوة أساسا هي quot;كوة من الأوراقquot; ومنها تتحول الكتابة الى رحم مجازي وذاكرة متقدة مليئة بشظايا quot;الأمسquot;. الأمس هنا ليس دروب الطفولة، ولا الأشياء الصغيرة التي تسكننا وتحتاج للقصيدة كي تظهر، quot;الأمسquot; مرحلة بكاملها حين تتلخص في كلمة واحدة الألم، لكنه ألم بطعم الغياب.
تتجه القصائد في ديوان quot;كوةquot; الى تقنية quot;السردquot; أحيانا، بلغة شعرية شفافة دون quot;مساحيقquot; بلاغية، كأن تعيد كتابة وحدة الجسد والروح في الزنزانة lt;قصفة الغيابgt;، غير أن موضوعة الألم تظل مهيمنة بشكل يتحول معه الحقل المعجمي lt;الصمت، الغياب، الباب، الأمل، القمر، الظلمة، المحنة، الفراغ...gt;حقل ممتد تتسع معه رؤيا القصائد لتقدم لنا أضمومة شعرية تعلمنا التسامح مع الألم.
quot; أنا الجراح المتبقة لي
وهذه الليالي مثل الباب..quot;
...
quot; في البداية
وفي النهاية
لا نتألم جيدا
إلا في أجسادناquot;
...
ما بال هذا الألم يبتلع
خيال اللغة
كالأسبرينquot;
في قصائد كوة يلتقي أحمد الجوهري، الشاعر فيه، شاعر تنصهر فيها العبارة بالألم، بنفس القوة. والقصائد quot;فاصل كلمةquot; في اقتباسه التقديمي، وما تبقى كثير من جرح الوطن الدفين، وكثير من القصائد التي تولد من رحم كوة التشظي.
قصائد quot;كوةquot; ولدت من رحم تجربة الاعتقال السياسي المريرة*، والتي أمست اليوم تشكل تجربة أدب الاعتقال الممتدة في تاريخ الأدب العربي الحديث، مع التأكيد على خصوصية المثن المغربي، والذي عرف طفرة في المنجز النصي السنوات الأخيرة. مما يستدعي قراءته وفق هذه الرؤية، مع مزيد من التفكير النظري في أواليات واستراتيجية القراءة لهذا المثن، بحكم تفرد هذه التجارب ببناءاتها وصيغ مقولها.
في تقديمه لقصائد كوة يؤكد الناقد د.عبدالجليل الأزدي أن قصيدة الشاعر أحمد الجوهري quot;لا تشعر ولا تشعر، وإنما تتأمل وتفكر، ودون أن تتحذلق في الكلام، ترسل من كواها رؤية واضحة تذهب توا صوب الملقى مع نيتشه، عبر معجم مغلق انغلاق الزنزانة التي جعلت المتكلم في القصيدة ينتظر ويترقب، ويرجو الخلاص والحريةquot;
تستدعي قصائد كوة موضوعاتها من رحم تجربة الاعتقال، من الألم الى ضوء الحرية. مرورا بالغياب، وخيبات الانكسار...لكن، بعيدا عن هذه الهيمنة لثيمات تبدو منطقية في رؤى نصوص كوة، إلا أن الديوان يسكنه الشعر الى حد بعيد، إذ تصيغ التجربة قصائدها، والقصائد تستدعي من أحمد الجوهري الشاعر.
تميل قصائد كوة الى القصر والترقيم وتكثيف البياضات...هذا إضافة لعنصر التكرار الذي يسمه الناقد الأزدي ببنية من quot;المستتبعات المنطقية لرتابة الحياةquot;، الكوة أساسا هي quot;كوة من الأوراقquot; ومنها تتحول الكتابة الى رحم مجازي وذاكرة متقدة مليئة بشظايا quot;الأمسquot;. الأمس هنا ليس دروب الطفولة، ولا الأشياء الصغيرة التي تسكننا وتحتاج للقصيدة كي تظهر، quot;الأمسquot; مرحلة بكاملها حين تتلخص في كلمة واحدة الألم، لكنه ألم بطعم الغياب.
تتجه القصائد في ديوان quot;كوةquot; الى تقنية quot;السردquot; أحيانا، بلغة شعرية شفافة دون quot;مساحيقquot; بلاغية، كأن تعيد كتابة وحدة الجسد والروح في الزنزانة lt;قصفة الغيابgt;، غير أن موضوعة الألم تظل مهيمنة بشكل يتحول معه الحقل المعجمي lt;الصمت، الغياب، الباب، الأمل، القمر، الظلمة، المحنة، الفراغ...gt;حقل ممتد تتسع معه رؤيا القصائد لتقدم لنا أضمومة شعرية تعلمنا التسامح مع الألم.
quot; أنا الجراح المتبقة لي
وهذه الليالي مثل الباب..quot;
...
quot; في البداية
وفي النهاية
لا نتألم جيدا
إلا في أجسادناquot;
...
ما بال هذا الألم يبتلع
خيال اللغة
كالأسبرينquot;
في قصائد كوة يلتقي أحمد الجوهري، الشاعر فيه، شاعر تنصهر فيها العبارة بالألم، بنفس القوة. والقصائد quot;فاصل كلمةquot; في اقتباسه التقديمي، وما تبقى كثير من جرح الوطن الدفين، وكثير من القصائد التي تولد من رحم كوة التشظي.
ملاحظة: تعرض الشاعر الى الاختطاف يوم 20 يناير 1985، قضى 70 يوما في المعتقل السري درب مولاي الشريف، تمت محاكمته ضمن مجموعة 16 يوم 5 أبريل 1985، صدر في حقه حكم بثلاث سنوات سجنا نافدة،...لم يطلق سراحه إلا بعد قضاء المدة الكاملة، وذلك يوم 28 مارس 1988.
التعليقات