رواء الجصاني: نادراً ما كان الجواهري الكبير يجيب عن أسئلة من قبيل: أي قصائده أحب إليه من غيرها... ولكنه كثيراً ما بادر إلى تمييز قصيدة quot;المقصورةquot;، بل ووصفها في مرات عديدة، بأنها الأفرد والأخلد... ويكفي الاستدلال هنا بقوله quot;لو فنيت جميع أشعاري لبقيت المقصورةquot;...
... وتلك القصيدة ndash; الملحمة، تتعدى أبياتها المئتين، وهي الأطول في جميع قريضه الذي يتجاوز الخمسة والعشرين ألف بيت، اذاع مقاطع أولى منها عام 1947، ثم نشرت كاملة سنة 1948، وضمتها جميع طبعات دواوينه في بغداد ودمشق وبيروت، مع تقديم يشير إلى أن ثمة مئة وخمسين بيتاً أخريات، عصفت بها الرياح إلى quot;دجلة الخيرquot;، أو فقدت لأسباب أخرى...
وفي quot;مقصورتهquot; يجوب الجواهري مختلف أغراض الشعر العربي المعروفة... ويفتتحها بالاعتداد والعنفوان والشموخ quot;برغم الاباء، ورغم العلىquot;، داعياً وبقسوة هادرة، quot;الكرامquot; للانتصار إليه من المعتدين: quot;فيا طالما كان حد البغيّ يخفف من فحش أهل البغاquot;...
وفي مقطع تالٍ، وكأنه قصيدة جديدة تماماً، يعود الشاعر ليهدد quot;الأرذلينquot; بكل سلاح الكلمة، واليراع الأبي، ثم ليقارن ذاته بأولئك المتجاوزين، وليبارزهم بالضمير وحسب!، وليعاتب، وبكل هضيمة وألم، quot;أمتهquot; العراقية التي لم تنصفه، وهو شاعرها، وحامل لواء التنوير والانطلاق. كما يركز quot;عتابهquot; على القادة والزعماء، أو من يدعون تلك الزعامةّ، وكذلك من يحمل، زاعماً، quot;سمات الأديبquot;...
وفي مقطع لاحق، أو قل قصيدة أخرى، يعود شاعر الأمة العراقية ليتوقف عند هضبات الوطن، وشطيه والجرف والمنحنى، فيتغزل، ويتباهى، ويصف، كما الأم والعاشق والقائد!. ولا يكتفي بذلك فيجوب طبيعة البلاد ويصف نخيلها وحقولها، بل وحتى ضفادعها التي تنقل على الشاطئين بريد الهوى!
وفي ختام quot;المقصورةquot;، القصيدة البانورامية المجيدة، يحاول الجواهري أن يعتذر عن فورانه وغضبه في المقاطع السابقة، الناقدة والمحرضة باتجاه النهوض والانهاض، فيعود ممجداً quot;بلداً صانهquot; وكلاهما ndash; الشاعر والوطن ndash; في موقع التلاحم والانسجام والتداخل الذي لا فكاك منه... كما يزعم هو على الأقل!
... وتلك القصيدة ndash; الملحمة، تتعدى أبياتها المئتين، وهي الأطول في جميع قريضه الذي يتجاوز الخمسة والعشرين ألف بيت، اذاع مقاطع أولى منها عام 1947، ثم نشرت كاملة سنة 1948، وضمتها جميع طبعات دواوينه في بغداد ودمشق وبيروت، مع تقديم يشير إلى أن ثمة مئة وخمسين بيتاً أخريات، عصفت بها الرياح إلى quot;دجلة الخيرquot;، أو فقدت لأسباب أخرى...
وفي quot;مقصورتهquot; يجوب الجواهري مختلف أغراض الشعر العربي المعروفة... ويفتتحها بالاعتداد والعنفوان والشموخ quot;برغم الاباء، ورغم العلىquot;، داعياً وبقسوة هادرة، quot;الكرامquot; للانتصار إليه من المعتدين: quot;فيا طالما كان حد البغيّ يخفف من فحش أهل البغاquot;...
وفي مقطع تالٍ، وكأنه قصيدة جديدة تماماً، يعود الشاعر ليهدد quot;الأرذلينquot; بكل سلاح الكلمة، واليراع الأبي، ثم ليقارن ذاته بأولئك المتجاوزين، وليبارزهم بالضمير وحسب!، وليعاتب، وبكل هضيمة وألم، quot;أمتهquot; العراقية التي لم تنصفه، وهو شاعرها، وحامل لواء التنوير والانطلاق. كما يركز quot;عتابهquot; على القادة والزعماء، أو من يدعون تلك الزعامةّ، وكذلك من يحمل، زاعماً، quot;سمات الأديبquot;...
وفي مقطع لاحق، أو قل قصيدة أخرى، يعود شاعر الأمة العراقية ليتوقف عند هضبات الوطن، وشطيه والجرف والمنحنى، فيتغزل، ويتباهى، ويصف، كما الأم والعاشق والقائد!. ولا يكتفي بذلك فيجوب طبيعة البلاد ويصف نخيلها وحقولها، بل وحتى ضفادعها التي تنقل على الشاطئين بريد الهوى!
وفي ختام quot;المقصورةquot;، القصيدة البانورامية المجيدة، يحاول الجواهري أن يعتذر عن فورانه وغضبه في المقاطع السابقة، الناقدة والمحرضة باتجاه النهوض والانهاض، فيعود ممجداً quot;بلداً صانهquot; وكلاهما ndash; الشاعر والوطن ndash; في موقع التلاحم والانسجام والتداخل الذي لا فكاك منه... كما يزعم هو على الأقل!
التعليقات