قصه قصيره
بدأ عليه الفرح، وهو يستلم، العمل كان ذلك منذ شهر، في احد المعامل. وفق عقد ابرمه مع إدارة المعمل. وقد وعدوه بسكن ملائم في احد الدور الملحقة بالمعمل، وقد أضفى العمل عليه شيئا من الطمأنينة فكان له أثر كبير على حياة عائلته، فهو بالكاد كان يكفي لنصف الشهر. مما اضـــطره للعمل الإضافي بعد الدوام، وقد أصبح هذا تقليدا. إن هذا الصراع اليومي الصعب بين مفرداـــــت أدى الى ما وصلنا إليه سارت حياته على هذا المنوال الصعب وتزاوج معها حتى أصبحت روتينا
مملا ً. كان يمني نفسه بحتمية الخلاص من هذه المفردات التي مضغت حياته وأصبحت بلا طعـــم ولا رائحة. . . وتضيف استمارات رئيس الملاحظين، عندما يستلمها، يشعر بالغثيان والدوار، إذن سيبقى الحال على ما هو عليه، يطوي الاستمارات ويدسها في جيبيه يتمتم ويلعن إن وضـــــــــعه العائلي لا يسمح، ولا يريد أن تكرر مأساته، حين طرد من العمـــل، عندما أثار جدلاً بينه وبين رب العمل حول أجور العمال والأجازات المرضية، كل هذه الأفكار قد تداخلت مع صورة عائلتـــــه، لأجلها تخلى عن ما يلبي رغبته بالقراءة. كان يستعين باصدقاءه، في قراءه الجريدة يأخــــــــذه التفكير إلى حد أنه يلعن اليوم الذي تزوج به، يحدث نفسه قائلا (إنه الحب لا مفر منه، همت بها حدا لجنون، إنه يدخل إلى القلوب، بدون استئذان، وينبت هذا البرعم في أحلك الظروف، وأشدها قتامه) وأم أطفاله كانت حزامه الذي يشد ظهره، عند المواقف الصعبة والاليمه. يلجأالى صدرها، كأنها أمه ويتذكر قولها (الرياح لن تلوي سواعد الرجال، لكن باستطاعتها أن تســـــقط الأوراق، والأشجار العميقة الجذور تختضد براعمها مرة أخرى، وتصبح أجمل، (وياما هبت رياح وهـــا هوسا ري السفينة عالي تطرزه السواعد السمر) فتطبع قبلة على خده، وهي تبتسم قائلة انك تحمـل كل ملوحة الأرض. . . . ويضحك وهو يحث الخطى إلى البيت، يستفزه صوت الأوراق وهو يلامس جيبه، لديه حساسية دائمة منها ((الاسم مسقط الرأس، الانتماء الحزبي، عدد إفراد الاســره هل لديك معدوم، خدم وتسرج،)) إنها تسبب ارقأ لكافة العمال، تذكر وهو في دوامة الطريق، يوم استدعاه مسوؤل اّمن الدائرة، وأمطره بعدت أسئلة، وجرت مشادة بينهما أدت إنهاء خدماته، فكان شاكرا لهم، لأنهم لم يعتقلوه. . داهمه صوت سيارات الإطفاء والإسعاف، وهمـــــا يشقان طريقهما بصعوبة بين الزحام، أثار انتباهه، الناس وهي متجهه نحو الدخان المتصاعد
ــسال احد المارة. . عما حصل؟أجابه
ــ حريق نتيجة تماس كهربائي. .
ـــ هزَ رأسه أسفاَ
وفي ركن الشارع، بائع الصحف، بادره بالتحية ووجه سؤاله المعتاد
ـــ ماهي إخباركم؟
ــــ أجابه البا ئع. . . . . !! تفضل الصحيفة. . أقرأها، لفت انتباهه إنها قديمه. . . . . حبس أنفاسه أول الامر، ثم ركز نظره في عيني صديقه وكأن شيئا قد حدث وأبى ان يخبره
ــــ بادره البائع، خذها أرجوك، وبدون مناقشه!! وتوكل!!
أنتابه شيء من الخوف، أو شيء من عذاب الماضي، أم هوفرح ممزوج بحزن في داخله المسلوب، لا يدري، هذه الأحداث جاءت تجدد له دورته الدموية. أجاب نفسه، لا بأس جريدة
الأمس. . . جريدة الأمس. . . ، وكالعادة وهو يمشي أخذ يتصفح الجريدة، كبداية لقراءتها، الصفحة الأولى الإخبار الرئيسة ((القائد الضروه. . . يجتمع، ويزور، ويوجه ووووـــــ))وضع إبهامه على لسانه تمهيداَ، لقب الصفحة الثانية. . فاجأته، صحيفة كتــب على حاشيتها العليا التزم الهدوء. !!
وأنت تقلب الصحيفة، أقرأها جيداَ؟ ثم أعدها إلى البائع؟!! ليستفاد منها غيرك مع التقدير؟ توقف عن الحركة وتوقف عن التنفس لبرهة من الزمن. وردد مع نفسه الأشياء التي فكرت بها قد تحققت، شيء من الخوف وهو حق مشروع. . لكن الماضي أستفزه بكل مفرداته المؤلمة، تذكر ليلة، غطت السحب الخريفية القمر، وهو في وسط هالته الملونة الجميلة، طرق الباب، توجس خيفة من الزائر القادم في هذه الظروف وفي وقت متأخر من الليل. لملم نفسه، ولف جسمه بعباءة من الوبر، وهي إرثه الوحيد منأبيه. . إعترضته زوجته قائلةّ
ـــــ دعني استفسر من الطارق!
ـــــ أتريدين، إن يقولوا، خاف، وأرسل زوجته الى الباب. . . . . . . اندفع مجيباَ
ــــمن الطارق
أصدقاء!!
ــــــأهلاَ بالأصدقاء. . أي واحد منهم
ـــــ لا تخاف، سنتحدث معك كلمتين، ونغادر
ما إن اندفع فتح الباب، وإذا بيد امتدت لمصافحته، واليد الأخرى أمسكت بمعصمه!
ــــ أجابه الرجل لا داعي للخوف؟ خمس دقائق، وتعد للبيت التفت إلى زوجته قائلا (( حافظي على نفسك. . والأولاد. . ولا تقلقي، ؛يومها غاب عن البيت شهور. ذاق فيها الأمرين. . . تنهد وهو
وهو يحث خطاه يخاطب نفسه بصوت مسموع (أجو أن لا تعود تلك الأيام السود ) وهو يقف أمام
المحقق وهو يتصبب عرقاً وألما. . . . . .
ـــــ يقولون لسانك طويل. . هل تقرrsquo; بذلك؟
ـــــ سيدي الحق. لساني من قصره، بحيث لا يمكني حتى من مضغ الطعام، بشكل جيد، ولا يساعدني على النطق بشكل سليم!
ــــ حضرتك تستهزئ؟
ــــ صدقني سيدي، لم أمس أحدا بسوء إطلاقا
ـــ أنا أقصد ذلك بل تحث أصدقائك عن الوطنية المفرطة، تصل حدً المبالغة، بحب الوطــــــن
ــــ هذا شرف لي سيدي
ــــ أنت عنيد، وزوجتك أكثر عناداً!
أحس ان الدم، يغلي في شراينه. . . أستشف منه إنهم حاولوا النيل منها وإلحاق الضرر بسمعته
تنفس بشكل يلفت النظر هذه المره
ــــ أسمع هذه آخر مره المره الثانية، سنقطع لسانك.
ـــ أجاب نعم. . . وتذكر قول الشاعر
(ومن نكد الدنيا على الحري أن يرى عدواً له ما من صداقتهِ بدُ )
وعند إطلاق صراحة، وجد زوجته وأطفاله، قد سكنوا كوخاً، من القصب وسعف النخيل وسط
تل من القمامة، والرائحة الكريهة، كل هذا وهو يشكر الأصدقاء الأعداء. . كان في تلك اللحظة فرحا بلقائهم. . . تحلقوا حوله وهو يقبلونه بشغف، وكانت قمت الفرح عندما التقت عيناه بعيـــني
زوجته، كانت الدموع دليل واضح الفرح المزوج بالألم معاً. . قال لهل:ـ
ــــ خوفي عليك كان أكثر، لأنك روحي، ولولاك لضاع الأولاد.
ــــ إنهم جبناء حاولوا. . عدت مرات النيل مني. . . . فكن مطمئناً، أنا عند يمناك
كانت ابتسامه مرسومه على شفتيه، وهو يسير ببطء، ويلقي نظرة بين فترة وأخرى على الصحيفة
. راودته أفكار وأمال كبار، وأحلام فيها يحقق أجمل أمنياته. . انتهى إلى الشارع الذي يفضي
إلى ساحة كبيره، تنتشر فيها بعض المستنقعات، وأشجار العوسج وبعض الأشواك البرية. . أضافه
إلى تلال من القمامة، وبعض مخلفات المعامل. . . . رائحة تزكم الأنوف. . قام بعض الأطفال بتنظيف قسم منها وحولوه إلى ملعب لكرة القدم، وفي إحدى أركانها استغل احد أصحاب المولدات مكانا لمولدته. . أما البعض فكان جزأ مهما من حياتهم، إضافة إلى دخان القمامة المتصاعد من جراء حرقها
دفع باب الصفيح، المنتصب بين جذعين من النخيل، أحدث فرقعة مسموعة. . وهي علامة
لمجيئه. هب أطفاله لاستقباله، وقد تعلقوا به وهم كالأغصان، تجذروا معه وهم يبحثون عن أي شىءحمله لهم فرحاً غامرا يغمر كيانه. . تشيعه زوجته وهي تحمل صورته بعينيها إلى الداـــخل
وتحتضنه قائلة:ـ
ــــ ما هي الإخبار
ــــ أوعدوني، ببيت، ملحق بالمعمل، في الأيام القليلة القادمة. . .
ترتسم على محياها ابتسامه. . مدعومة بالدعاء. . المهم الأطفال هم المستقبل،أثار انتباهها الجريدة في بيده. . قائلة:ــ
ــــ اليوم، جريدتك على غير العادة
ــــ يقولون فيها ما يشفي الغليل.
ـــ أتمنى ذلك ولكن أنت غير محسوب عليهم.
ـــ عسى إن يحالفني الحظ، ويفرض اختصاصي عليهم ذلك!!
حاول إن يختلي بنفسه، لقراءة الجريدة. . لكن أراد أن تشاركه زوجته الرأي بذلك. . . انه لا يخفي عنها شيئاً، قرأ بصوت أشبه بالهمس، أحس بتنفسها كاد ينقطع بنشيجها المكبوت، التفت إليها،
واضعا رأسها بين كفيه، مسح بإبهامه، دمعتين كادتا إن تسقطا، ثم تعانقا، وأجهشا بالبكاء.
ـــ قالت وهي تبكي:ـ دخيلك إنا والأولاد، ـيكفي ألماً ـ هذا الطريق صعب
ـــ كوني مطمئنه. . سأفكر بالأمر. ضمها إلى صدره. قبلها بشغف، رأى إنها على حق، وإن خوفها. . . بالرغم من الفرح الذي سيطر على كيانه. حاول مداعبتها قائلا:ـ
ـــ ماذا أعدت لنا نور العين من طعام؟
ــــ كل شيء موجود، مادام أنت موجود.
ضحكا. . وشاركهما الأطفال الضحك بدون إن يعرفوا شيئاً، إنها براءة الأطفال وشفافيتهم، افتقدوا
أبسط وسائل اللعب والضحك، عدا الساحات المتربة والعفنة. أعاد ترتيب أفكاره، ووضع عدت احتمالات، قطع عليه سلسلة أفكاره، مشاجرة الأطفال على علب فارغة، كانوا قد جمعوها من القمامة تدخل لحل النزاع بينهم، أخذوا يشكلون منها بنيات وأهرامات وإشكال هندسيه، يمنون أنفسهم بها ويضحكون مرة أخرى. . . التنهد كان الوسيلة الوحيدة. . لإفراغ همومه المكبوتة، سحب
نفسا طويلا مشبعا بالدخان والرائحة الكريهة. . وفي المساء قرر الرجوع إلى السوق لإعادة
الجريده حسب الاتفاق، أفكار غير مستقره، تستفزه كل لحظه وسع من خطواته حتى اصبح بائع الصحف على مرآى من نظره، دفع الجريده ومحتوياتها للبائع. . مكتفيا بكلمة شكرا. . دلف الى السوق للتبضع احس إنه أزاح شيئا ثقيلا عن صدره. . . . أجفل ملتفتا بسرعه على يدِ تربت على كتفه!!.
ـــ ما هو رأيك. . . بما قرأت؟
ـــ أجاب. . ماذا قرأت. ؟
ما مكتوب، في الصحيفه. . هذا اليوم؟!
ــــ هذه المعلومات لا تعنيني، لا من قريب ولا من بعيد، ولا اريد النعامل معها، ان رجل مسؤول
عن عائله نولن أجد مؤى لعائلتي. . . . تركه الرجل بدون تعليق! أصابته الدهشه، وقد ادى الارتباك تغييراً ملحوظاً على تصرفه سأل نفسه (من هذا الرجل؟) وكيف عرف بالصحيفة؟عدة تساؤلات لم يجد تفسيراً، رجع مسرعا بعد أن تناول ما يحتاجه. أحس إن الأرض قد اهتزت تحت قدميه. شعر بشيء يشده ويجذبه نحو الأرض، وقف لبرهة واضعا السبايه والإبهام على صدغيه، كاد رأسه ينفجر، من الدم الذي صعد فجأة إلى رأسه. أختل توازنه، مما أضطره إلى الجلوس على حافة الرصيف، اختلطت عليه جميع الألوان، المارة إمامه إلا لون واحد، هو لون حياتــــه
المتخمة بتعب السنين. . نظر الى شرايين يده ظهرت، كأنها جذور النخيل. أخذت السنون العجاف أجمل أيامه وقوة ساعديه استعاد توازنه، نهض يتثاقل، واضعا كلتي يديه على الأرض كان أثر الصدمة واضحا عليه. . سلبت منه تركيزه على التفكير حمل همومه راجعا. ولازال تحت وطأت االمفاجأه. . . . بات ليلته قلقا،. . هواجس عديده تراوده، تناول فطوره مبكرا خرج وهو يحرص ان لا يوقظ أحدا في البيت, لكن باب الصفيح فضحه, بصريره وقرقعته. . نادته زوجته من الداخل.
ـــ اليوم على غير عادك؟!
ـــ عليَ أن ازور احد اصدقئي العمال قبل الدوانم للاطمئنان على صحته.
ـــ كن حذرا، السماء غير صافيه، ورائحة الجو تسكم الانوفو, وكلابهم تملأ الشوارع. . تبحث عن أي شئ تأكله. . لانهم يشعرون بنهايتهم.
طمأنها وخرج. كان يوم هادئا، ينذر بسئ ما. توزع العمال على مكائنهم. دارت عجلت العمل أختلط أزيز مكا~ن النسيج مع حديث العمال، سحبه احد العمال من يده بهدوء هامسا
ــ موقفك كان جيدا بالامس، انهم يختبرونك.
ــ ومن تكون انت؟
ــ نحن اصدقاء، في العمل والمصير, وعلينا حماية انفسنا. ساد بينهم صمت فيه شئ من الخوف والحذر, قطع صوة مسؤول العمل,علهما حديث الصمـــــت قائلا:ــ
ـــ هذة ماكنة قد توقفت ليأتي احدكم لأصلاحها
تناول عدة وتوجه لأصلاحها. عاود النظر من بعيد لصديقه, تبادلا ابتسامة خفيفهrsquo; اراده ان يشكره بها.
انسجم بعمله داعبت يده مفاصل الماكنه، وهو يحدثها همسا(دقائق وتكونين في احسن حال)
رفع رأسه واضعا كلتي يديه خلف ظهره، لريح عموده الفقري. فراىملاحظ الدائره منتصبـــــا
مبلابسه الزيتوني، ومجموعه من الاوراق بيده.
ـــ ها الم تنتهي من ملأ الاستماره
ـــ لحظات وسأكون مستعدا. نضف يديهمن بقايا الزيت, دفع الورقه للمسؤول, دقق النظر فيها.
ثم غادره بصمت. وما هي إلادقائق حتا اعلن عن تصليحها،انها مستعده للعمل.
ــ رد عليه مسؤول القسم يظهر ان لك خبره جيدة,سأاسجل ذلك لصالحك حتى تكافأ. غاب في احلامه, وهو يسكن في احد الدور الملحقه في المعمل. فجأة دوت صافرة الانذار داخل المعمــــل
تبعها مكبر الصوت معلناًإيقاف العمل ومغادرت المعمل، باسرع ما يمكن. . (إن قوات التحلف، بدأت زحفها نحو بغداد، وطائرا تهم، تقصف بعض المنشأت الحيويه ) تفرق العمال، ودار بينهم حديث حول الامر. . سكتت المكائن، بدى صوت الطائرات واضحا. الخوف سيطرعلى الجميع في بادىء الامر. . وما إن هدأت الحركه. تبدد هذا الخوف، شعر الجميع إن ساعة الخلاص من النظام قد إقتربت. وأصبح في حكم المباد. وأستبشر الناس خيرا بعد أن رجع الى البيت، وقف وسط الساحه، تحيط يه مخلفات المدينه ورائحتها. ويمني نفسه. . ببيت صغير بل تنازل عنه وتراجع في أمنياته للحصول على قطعة أرض صغيره، في هذه الارض الواسعه. . وفي احدى الصباحات سمع اصوات رجال ونساء، وهدير بعض الاليات خرج للاسفسار، رأهم يحددون قطع أراضي للسكن والبض ينظف الساحه سأل:ـ
هل اجازت الدوله ذلك ضحك.
وفي ليلة وضحاها، امتلات الساحه بالبيوت. . نظر الى زوجته نرآها تنظر من خلال سياج القصب. . الى تلك الحركه المستمره في الساحه الى الاعمار بطريقة الفقراء. . بيوت من الطين، مدت بصرها نحو السماء، نحو الافق البعيد، كانت تحلم، بارض خضراء، واشجار النخيل والزيتون تظلل الارض وبعض المساحات لالعاب الاطفال كان حلمها مشروعا واكثر تفائلا واشراقا، نحو غد سعيد ملييء بالامنيا ت. . من حقها ان تحلم. . ليس على الحلم ضريبه ولا رقيب. . نادى زوجته قائلا:ــ
ــــ أصبح لديك جيران. . بماذا تفكرين. ؟
ــــ كنت أحلم وأتمنى. . ان نكون نحو الاحسن، للاسف
ـــ على أي شيء ناسف، هل حصلنا على شيء في الماضي؟
لكن الشيء المحزن، إن إناس جدد قد إفترشوا الارض وسط القمامه مثلي، دفع باب الصفيح الملون برجله، أحدث صوتاً قوياً، سمعه الجميع، معلنا عن حياة جديده نفيها من الامينات ما يكفي!!!
التعليقات